القاهرة، مصر (CNN)- في أول رد فعل رسمي من جانب الحكومة المصرية على إعلان السلطات الروسية أن سبب تحطم طائرة "متروجيت 6298" في وسط سيناء نهاية الشهر الماضي، هو "قنبلة منزلية الصنع"، أكدت القاهرة أنها ستأخذ بهذه النتيجة بـ"عين الاعتبار."
وجاء في بيان صدر عن رئاسة مجلس الوزراء الثلاثاء، تلقته CNN بالعربية، أن مصر "تُقدر بمنتهى التضامن، الألم الذي يساور الشعب الروسي الصديق، نتيجة الحادث الأليم الخاص بسقوط الطائرة الروسية في سيناء."
وذكر البيان أن الحكومة المصرية "أُحيطت علماً بنتائج التحقيقات التي قامت بها السلطات الروسية المعنية، والتي شارك فيها فريق البحث الجنائي، التابع لوزارة الطوارئ الروسية، والذي زار مصر فور وقوع الحادث.
وشدد البيان على أن "السلطات المصرية المعنية أنها سوف تأخذ بعين الاعتبار تلك التحقيقات، التي توصل إليها الجانب الروسي فور ورودها، بتضمينها في عملية التحقيق الشاملة، التي تقوم بها لجنة التحقيق المشكلة من جميع الأطراف الدولية المعنية بالحادث، تمهيداً لاتخاذ اللازم وفقاً للقواعد الدولية الخاصة بالتحقيقات في حوادث الطيران، لاستكمال الإجراءات اللازمة."
واختتم البيان الحكومي بتأكيد مصر على "تعاونها الكامل مع الجانب الروسي في القضاء علي الإرهاب، وتكثيف المشاركة والتعاون الدولي في هذا الخصوص."
وفي وقت سابق الثلاثاء، نفت وزارة الداخلية المصرية الأنباء التي ترددت حول توقيف موظفين بمطار شرم الشيخ، على خلفية اتهامات مزعومة بأنهما "ساعدا في زرع قنبلة" على متن الطائرة الروسية، التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء نهاية الشهر الماضي.
ووصف مسؤول مركز الإعلام الأمني، في بيان تلقته CNN بالعربية، "الخبر" الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام، بأنه "عار تماماً عن الصحة جملةً وتفصيلاً."
وأوردت مواقع إخبارية محلية ومواقع التواصل الاجتماعي، بحسب تقارير لم يمكن لـCNN بالعربية التأكد من مصداقيتها بشكل مستقل، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت اثنين من العاملين في مطار شرم الشيخ، للاشتباه في أنهما ساعدا "مجهولين" في زرع قنبلة على متن الطائرة المنكوبة.
وتحطمت طائرة رحلة "متروجيت 6298" صباح يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد قليل من إقلاعها من مطار شرم الشيخ، متوجهة إلى سانت بطرسبرغ، في وسط سيناء، وعلى متنها 224 شخصاً، لقوا حتفهم جميعاً.
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قد ذكر أن طائرة "متروجيت 6298" تحطمت نتيجة انفجار "قنبلة منزلية الصنع"، كما أعلن عن مكافأة مالية قدرها 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في التوصل إلى المسؤولين عن تفجير الطائرة.
كما توعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بـ"ملاحقة ومعاقبة" المسؤولين عن إسقاط الطائرة، وقال في كلمة عبر التلفزيون الروسي: "سوف نبحث عنهم في كل مكان، وسوف نعرف أسماءهم، وسوف نعثر عليهم في أي مكان يختبؤون فيه على هذا الكوكب، ونعاقبهم."