القاهرة، مصر (CNN)-- قد تتفق السلطات المصرية والروسية أن ما حصل للطائرة الروسية كان "مأساوياً" إلا أن تفاصيل المحادثة التي تمت بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تظهر اختلافا في وصف ما حدث وفق البيانات الرسمية للرئاسة المصرية والكرملين عن تفاصيل المحادثة.
ففي الاتصال الهاتفي الذي أجري الأربعاء، أعرب السيسي عن "تفهم مصر وشعبها للألم الذي يستشعره الشعب الروسي" حيال ما وصفه بـ"حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة،" وفقاً لما ذكره المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، في بيان رسمي.
لكن الكرملين نشر بياناً، تطرق إلى المحادثة الهاتفية، أكد خلاله على أن "الرئيسين أكدا على توحيد الجهود الأمنية والاستخباراتية الروسية والمصرية في العمل عن كثب لتتبع أثر المجرمين المسؤولين عن الهجوم الإرهابي الذي تسبب في تحطم الطائرة الروسية."
وبينما أكد بيان الكرملين أن ما حدث للطائرة الروسية "هجوم إرهابي"، وصف بيان الرئاسة المصرية ما حدث له بأنه "حادث سقوط".
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين كان قد تعهد باستخدام المادة 51 من شرعة الأمم المتحدة، التي تجيز للدول الدفاع عن النفس بمواجهة الاعتداء. في حين نفت الرئاسة المصرية في بيان لها ما رددته بعض المواقع الإخبارية عن تورط عاملين فيها بسقوط الطائرة.
وكانت تقارير إعلامية، لم يمكن لـCNN بالعربية التحقق من مصداقيتها، قد ذكرت أن التحقيقات أظهرت أن "موظفين اثنين من رئاسة الجمهورية" أبلغا سلطات مطار شرم الشيخ بأن لديهما "حقيبة" مرسلة من الرئاسة المصرية إلى الرئاسة الروسية، وتم شحنها على الطائرة الروسية دون تفتيش.
وأشارت التقارير نفسها إلى أن نائب وزير الدفاع الروسي كان على علم بأن هناك "حقيبة" مرسلة من رئاسة الجمهورية في مصر إلى الكرملين، وأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قرر تسريحه من الخدمة بسبب "تقصيره" في التأكد من حقيقة تلك الحقيبة.