القاهرة، مصر (CNN)- عقدت محكمة جنائية مصرية "جلسة خاصة" الأربعاء، للاستماع إلى شهادة الرئيس الأسبق، محمد مرسي، في قضية "أحداث بورسعيد"، التي وقعت أثناء فترة توليه رئاسة الجمهورية، وأسفرت عن سقوط 42 قتيلاً، وجرح نحو 80 آخرين.
وانتقلت عضو "محكمة جنايات بورسعيد"، التي تنظر القضية، المستشار سعد الدين سرحان، إلى محبس الرئيس الأسبق، للاستماع إلى شهادته "على سبيل الاستدلال"، تنفيذاً لقرار المحكمة، وبحضور ثلاثة من المحامين عن المتهمين والمدعين بالحق المدني.
وقعت أحداث بورسعيد خلال الفترة بين يومي 26 و28 يناير/ كانون الثاني 2013، في أعقاب صدور قرار من محكمة جنايات بورسعيد بإحالة عدد من المتهمين في قضية "مجزرة استاد بورسعيد"، إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم.
تضمنت الأحداث أعمال عنف واشتباكات، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم عدد من أفراد الشرطة، كما حاول "مثيرو الشغب" اقتحام سجن بورسعيد، لمنع الأمن من نقل المتهمين من محبسهم لجلسة النطق بالحكم عليهم، بمقر أكاديمية الشرطة في القاهرة.
ووفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد وجهت المحكمة 75 سؤالاً إلى مرسي، بينما وجه ممثلو المدعين بالحقوق المدنية ثلاثة أسئلة، كما وجه دفاع المتهمين، البالغ عددهم 51 متهماً، سؤالين إلى الرئيس الأسبق.
وفي إجابته على الأسئلة التي وجهت إليه، قال مرسي إن "أحداث بورسعيد ومحاولة اقتحام السجن العمومي بالمحافظة، كانت بمثابة امتداد لأحداث قضية استاد بورسعيد"، مشيراً إلى أن "عناصر إجرامية" سبق استهدافهم بحملات أمنية مكبرة في منطقة "بحيرة المنزلة"، استغلوا المظاهرات والمسيرات في ذكرى ثورة يناير، والتي تزامن معها موعد النطق بالحكم في قضية استاد بورسعيد، في "ارتكاب أعمال إجرامية."
وأضاف الرئيس الأسبق أن "تلك العناصر الإجرامية استغلت الأحداث، بقصد زعزعة الاستقرار في البلاد"، مشيراً إلى أنه تابع التطورات من مكتبه بقصر القبة الرئاسي، من خلال الجهات الرسمية التي كانت توافيه بالتقارير أولاً بأول، ومن وسائل الإعلام.
وأشار مرسي إلى أنه أدلى بكلمة متلفزة أعلن فيها حالة الطوارئ في مدن القناة الثلاث، بسبب تفاقم الأحداث وتطورها بشكل متسارع، لافتاً إلى أن بعض المصادر أخبرته بأنه كانت هناك "عناصر مندسة" بين أقارب وأهالي المتهمين في قضية استاد بورسعيد، وأن تلك العناصر من "المسجلين خطر"، هي التي أشعلت الأحداث وتسببت في تفاقمها.