القاهرة، مصر (CNN)- أسدلت مصر الأربعاء، الستار على آخر استحقاقات "خارطة المستقبل"، بانتهاء عمليات التصويت في جولة الإعادة للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وبدء عملية فرز الأصوات، لاختيار أعضاء أول مجلس للنواب في ظل الدستور الجديد.
وجرت جولة إعادة المرحلة الثانية على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، في 13 محافظة، هي: القاهرة، والقليوبية، والدقهلية، والمنوفية، والغربية، وكفر الشيخ، والشرقية، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، وجنوب سيناء.
وتنافس في انتخابات الإعادة 426 مرشحاً على 213 مقعداً، على مستوى 99 دائرة انتخابية، بعدما أسفرت الجولة الأولى من ذات المرحلة عن فوز تسعة مرشحين في النظام الفردي، بينما تمكنت قائمة "في حب مصر" من الفوز بجميع المقاعد المخصصة لنظام القوائم.
وتُعد انتخابات "مجلس النواب" هي ثالث استحقاقات "خارطة المستقبل"، التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حينما كان وزيراً للدفاع، بعد "عزل" الرئيس الأسبق، محمد مرسي، في الثالث من يوليو/ تموز 2013، على خلفية احتجاجات شعبية نادت برحيل نظام جماعة "الإخوان المسلمين."
وينظر الشارع المصري إلى الانتخابات باعتبارها خطوة نحو "استعادة الديمقراطية"، و"إعادة الاستقرار السياسي" في الدولة التي شهدت اضطرابات سياسية وأمنية واسعة، أدت إلى تراجعات اقتصادية حادة، منذ "ثورة" 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام حسني مبارك.
كما تُعد الانتخابات هي الأولى في ظل الدستور المصري الجديد، الذي أعاد تشكيل البرلمان المصري، الذي كان يتكون من غرفتين في السابق، مجلس الشعب ومجلس الشورى، ليتم الإبقاء على الغرفة الأولى فقط، مع تغيير اسمها إلى "مجلس النواب"، مع زيادة عدد مقاعده.
ويتألف مجلس النواب من 568 عضواً، بينهم 448 يتم انتخابهم عبر النظام الفردي، و120 بنظام القوائم المغلقة، كما يمنح الدستور لرئيس الجمهورية الحق في تعيين ما نسبته 5 في المائة من عدد الأعضاء.