القاهرة، مصر (CNN)- أمرت محكمة مصرية السبت، بإخلاء سبيل الناشطة السياسية، إسراء الطويل، بسبب "ظروفها الصحية"، على ذمة محاكمتها بتهمة الانتماء لجماعة "الإخوان المسلمين"، التي تعتبرها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً."
وألقت أجهزة الأمن القبض على المصورة الصحفية الشابة قبل نحو ستة شهور، وأخضعتها للتحقيق مع آخرين في القضية المعروفة باسم "اللجان الإلكترونية والإعلامية للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية"، وفق ما جاء في قرار إحالتها للتحقيق.
وذكر موقع "أخبار مصر" أن قرار محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيل إسراء الطويل على ذمة التحقيقات، تضمن "تدبيراً احترازياً" يتمثل في "إلزام المتهمة بعدم مبارحة مسكنها، إلا بإذن مسبق من الشرطة، لتلقي العلاج في حالة حاجتها له."
ولفت إلى أن قرار المحكمة بإخلاء سبيل إسراء الطويل وإلزامها بعدم مغادرة منزلها، جاء كبديل للحبس الاحتياطي طبقاً لما نصت عليه المادة 201 من قانون "الإجراءات الجنائية"، التي وضعت مجموعة من التدابير الاحترازية بديلاً عن الحبس الاحتياطي.
وتواجه إسراء الطويل عدة اتهامات منها "بث أخبار كاذبة، تستهدف تكدير السلم العام، والانضمام لجماعة إرهابية مؤسسة على خلاف الدستور القانون"، بحسب ما نقل موقع التلفزيون الرسمي عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأثار القبض على الصحفية الشابة انتقادات حادة لوزارة الداخلية، واعتبرتها منظمات حقوقية مثالاً على عمليات "الاختفاء القسري" التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية، حيث أنها اختفت مع اثنين من زملائها في الأول من يونيو/ حزيران الماضي، لتظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا بعد 16 يوماً.
وبحسب صفحة "إسراء الطويل فين؟" على موقع "فيسبوك"، فقد ظلت وزارة الداخلية، وعلى مدار 16 يومأً، تنكر إلقاء القبض على الفتاة أو معرفة مكانها، إلى تم إحالتها للتحقيق في القضية رقم 485 لسنة 2015 "أمن دولة"، دون إخطار أو حضور أي من أهلها أو محامين للدفاع عنها.