دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—قال نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق ونائب الرئيس السابق، إن قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي، نمر النمر، سيؤدي إلى "الإطاحة به" على حد تعبيره، وذلك في تعليق له بعد تنفيذ المملكة القصاص بحق 47 محكوما كان من بينهم النمر.
وتابع المالكي في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك إن تنفيذ حكم الإعدام بحق النمر الذي وصفه بأنه "عالم الجليل" يعد "جريمة نكراء وتكريسا للنهج الطائفي وامتدادا للسياسات التعسفية والقمعية التي كان ينتهجها نظام البعث المقبور في ملاحقة دعاة الحرية والفكر" على حد قوله، معتبرا أن النمر، الذي حاكمته السعودية بتهم على صلة بالإرهاب كانت جريمته الوحيدة "المطالبة بالحقوق المسلوبة" وفق قوله.
وأضاف المالكي، الذي سبق أن شهدت فترة توليه رئاسة الحكومة تصعيدا سياسيا كبيرا مع الرياض: "إننا اذ نستنكر هذا العمل الإرهابي الآثم وندين بشدّة هذه الممارسات الطائفية المقيتة نؤكد أن جريمة إعدام الشيخ النمر ستطيح بالنظام السعودي مثلما أطاحت جريمة إعدام الشهيد الصدر بنظام صدام المقبور."من جهته قال إمام الحرم المكي، عبدالرحمن السديس في بيان تعليقا على أحكام القصاص: "سعد أهل الإسلام اليوم في مشارق الأرض ومغاربها، وتهللت أسارير المسلمين لِمَا رأوا من قوة الحق الذي أزهق الباطل، وجاء على أعماق جذوره وأزاله، حيث أقام ولي أمرنا.. حدود الله، في أناس أقدموا على استباحة الدماء المعصومة، وانتهاك الحرمات المعلومة، واستهدفوا زعزعة الأمن وزرع الفتن والقلاقل، فحصد باطلهم بسيف الحق البتار، وعصم الله به العباد من شر هؤلاء الأشرار."
وأضاف: "لقد قام ولي الأمر بواجب حفظ الأمن والاستقرار، والدفاع عن
الأمة وردع الظالمين وإقامة العدل في الأرض، الذي لا يمكن إلا بسدِّ
ثلمات الهرج، والفتن والعدوان، وتنفيذ شريعة الرحمن، وإن ما تشهده
بلاد الحرمين الشريفين من أمن وأمان واستقرار وازدهار بفضل الله تعالى
ثم بفضل إنفاذ ما قررته الشريعة الغراء، وتحقيق مقاصدها العظيمة، التي
جاءت بحفظ نظام الأمة."