الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- وصف بيل غيتس، مؤسسَ شركة مايكروسوفت الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس العالمية، المملكة العربية السعودية بأنها "دولة زاخرة بالطاقة الشبابية" متوقعا أن يأخذ نطاق الأعمال الخيرية مسارا متصاعدا في المملكة بسبب عدة عوامل أهمها "صفات الكرم والعطاء لدى المجتمع السعودي وتركيز السعودية على تفعيل مفهوم استثمار العقول."
مواقف غيتس جاءت في مؤتمر افتتاح مشروع الزمالة السعودي الخيري "شغف" بالتعاون ما بين مؤسسته الخيرية ومؤسسة الملك خالد الخيرية الذي شاركت فيه الأميرة البندري الفيصل رئيسة مؤسسة الملك خالد، ووزير الشؤون الاجتماعية ماجد القصبي، والذي شهد حوارا أداره مؤسس ورئيس لجنة شؤون العلاقات السعودية الأمريكية "سابراك" سلمان الأنصاري.
وخلال زيارته إلى المملكة أيضا، اجتمع غيتس في الرياض مع الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية لتوقيع مذكرة تفاهم للإسهام في إدارة ودعم مشاريع التنمية الدولية، إضافة إلى نقل الخبرات وتطوير القدرات في مجالات العمل الإنساني المختلفة.
بيل غيتس يتحدث لـCNN عن حياته الدراسية: علاماتي بالمرحلة المتوسطة لم تكن جيدة
وتحدّث بيل غيتس في المناسبة قائلاً: "الكرم والعطاء هما مكوّنان ثقافيان رئيسيّان في المملكة، ولهذا أعتقد بأن العمل الخيري المنظم له مستقبل كبير هنا "، مؤكداً أن تطوير القطاعات الثلاثة (العام والخاص وغير الربحي) في أي بلد في العالم يبدأ من تطوير العملية التعليمية " وأضاف أنه "إذا كان هناك طموح لبناء قطاع خيري متميّز بعد عشرين عاماً، على الجهة ذات العلاقة بهذه المهمة بدء العمل من اليوم."
ويسعى برنامج الزمالة الخيري السعودي "شغف" الساعي إلى استقطاب 10 من الشباب السعودي من الجنسين، للعمل في القطاع غير الربحي في المملكة والمشاركة في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها منظماته للفئات المستهدفة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن برنامج "شغف" سيعمل على "إعداد قادة من الشباب السعودي داخل أروقته ليكون هذا القطاع قادراً على التفاعل بشكل إيجابي مع المتطلبات التنموية التي تشهدها المملكة."