نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال روبرت وورث، المحلل ومؤلف كتاب "غضب للنظام: الشرق الأوسط في فوضى من ميدان التحرير إلى داعش،" إن الطريقة التي يتعامل بها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي مع ما وصفه بـ"مشكلة الجهاد" مختلفة عن التي عرفناها في الماضي.
جاء ذلك في مقابلة لوورث مع الزميل فريد زكريا لبرنامج GPS على شبكة CNN حيث قال: "أحد الأمور الصادمة حول السيسي، هو أن طريقة تعامله مع المشكلة الجهادية، وهي طريقة مختلفة عن التي عرفناها في الماضي، ويمكن اعتبارها نموا لما حصل في العام 2011 والإطاحة بمبارك، فالسيسي أعلن حربا شاملة وغير متكافئة ليس على الجهاد وحسب بل على الإسلام السياسي بحد ذاته."
أيضا: (صورة لشبيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقهى بمصر تثير ضجة)
وتابع قائلا: "من وجهة نظري أدى ذلك إلى أن الطريقة التي يحارب فيها الإرهاب المتمركز في شبه جزيرة سيناء - كنت هناك قبل نحو عامين، وقواته (السيسي) قتلت العديد من المدنيين ودمرت العديد من المنازل- وعليه فإن عملياته المضادة لا تسير على ما يرام، ولكن على مستوى أوسع فهو (السيسي) على عكس مبارك الذي كان لديه علاقة مع الإخوان المسلمين، قام بتصنيف الإخوان المسلمين على أنهم جماعة خارجة على القانون وسجن عشرات الآلاف من أعضاء الجماعة، ووصل إلى السلطة في 2013 في انقلاب على الإخوان."
(السيسي: لأول مرة يصافح رئيس منتخب الرئيس المنتهية ولايته بتاريخ مصر)
وأضاف: "باعتقادي أغلب عناصر جماعة الإخوان المسلمين بقوا سلميين في طموحاتهم وفلسفتهم، ولكن بعضهم دُفع من خلال هذا العنف إلى التطرف حيث انضم بعضهم بشكل مؤكد لتنظيم داعش وبعضهم انضم لجماعات أصغر، لم نشاهد فقط هجمات من قبل فرع تنظيم داعش في السنتين الماضيتين بل رأينا أيضا هجمات أصغر ليس فقط في سيناء بل في مناطق مختلفة بمصر بما فيها القاهرة نفذتها جماعات أصغر."
(سياسي مصري ينقل عن السيسي: مصر نجت من الذبح.. ولو سقطت لاجتاح داعش العالم بأسره)
وأردف رووث قائلا: "على ما يبدو، السيسي لديه قدرة أقل على التحكم بالإسلام السياسي فضلا عن مراقبة عناصره أو معرفة ما يقومون به."