نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قال ريتشارد كويست، محلل شؤون الملاحة الجوية ومقدم برنامج "كويست مينز بيزنس" على شبكة CNN إن الطائرات تستخدم العديد من وسائل التواصل مع أبراج المراقبة الأرضية، إلى أن السؤال هو لماذا لم يحدد موقع الطائرة المصرية برحلتها رقم MS804 والتي تحطمت في البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح كويست: "لا تنحصر وسائل التواصل بين الطائرات وأبراج المراقبة على وسيلة معينة، فأبسط تلك الوسائل هي قنوات الراديو VHF/UHF والتي تستخدم فوق الأرض وتعمل بإرسال الموجات من الطائرة واستلامها من قبل أبراج المراقبة، ويمكن استخدام هذه الوسيلة فوق البحار إلا أن بعض الطيارين قد يجدونها مضنية بعد الشيء لوجود تشويش وعدم وضوح بشكل كاف."
وتابع كويست قائلا: "هناك أيضا طريقة التواصل عبر الرادار الرئيسي والرادار الثانوي، ويشبه في طريقة عمله التقنية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية، حيث يبعث الرادار إشارة ترصد الطائرة ولكن لا تعطيك أي معلومات عنها، أما الرادار الثانوي فهو الذي يقوم بإرسال إشارات تستجوب الطائرة وتعود بالمعلومات عنها مثل رقمها وارتفاعها وسرعتها واتجاهها وغيره من المعلومات."
(بالرسم المتحرك.. مراحل سقوط الطائرة المصرية MS804)
وأضاف: "حديثا هناك طريقة التواصل ADS-B حيث تحصل الطائرة على معلوماتها من الأقمار الصناعية وتقوم بإرسالها لجميع المستقبلين، وكأنها تقوم ببث معلوماتها بصورة عامة للجميع، إلا أن هذه التقنية لا تعمل فوق البحار في الوقت الحالي إلا أن هناك أقمارا صناعية ستطلق لإتاحة هذه الوسيلة فوق البحار."
(مصر للطيران: قائد الرحلة "MS 804" لديه أكثر من 6 آلاف ساعة طيران.. وفرق من الجيش تبحث عن الطائرة)
وأردف كويست قائلا: "إلى جانب كل ذلك هناك نظام الـACARS، حيث أن الطائرة تكون على تواصل تام مع الأرض وتستخدم هذه التقنية الأقمار الصناعية وموجات الراديو حيث تتأرجح المعلومات بين الطرفين بشكل مستمر مثل أي بوابة ستصل إليها للمسائل المتعلقة بالصيانة وغيرها من التفاصيل."
(وزير الطيران المصري: لا نستبعد أي فرضية حول الطائرة "MS 804".. واحتمال الإرهاب أقوى من العطل الفني)
ولفت محلل شؤون السلامة الجوية إلى "نظام AFIRS الذي سيتواجد مستقبلا وسيوفر معلومات أكبر وأسرع وأدق عن موقع الطائرة وما الذي تقوم به في أي وقت."