دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني يعمل "كمستشار" للحكومة العراقية خلال العمليات لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش،" وذلك في مؤتمر صحفي له، الاثنين، في عمان.
إذ سأل أحد الصحفيين الوزير "ما موقف الخارجيّة العراقـيّة من تصريحات السفير السعوديّ (ثامر السبهان) في بغداد حول وجود قاسم سليماني في العراق، والانتهاكات من قبل بعض المندسين كما قال رئيس الوزراء حيدر العبادي؟" فرد الجعفري: "ما يتعلق بالسفراء نحن نحتضنهم كلهم في بغداد، ويجب أن يعرفوا أن هناك ضوابط في العمل الدبلوماسي تخص البلدين الدولة المضيفة ودولة الضيف الذي يأتي إلى العراق، وغير مسموح بالتدخل في الشؤون الداخليّة، ونستثمر كلَّ سفير من أجل تعميق العلاقات بيننا وبين تلك الدولة."
اقرأ..عادل الجبير: وجود إيران بالعراق بدعوة أو بدون غير مقبول
وأضاف الجعفري: "ما يتعلق بقاسم سليماني هو يتصرَّف كمُستشار. وظاهرة الاستشارة العسكريّة موجودة على الأرض العراقـيّة، وضمَّت دولاً كثيرة، ومنها أميركا، وبريطانيا، وكندا، وكثير من دول العالم بطلب عراقي، أو بإذن عراقي يأتون بفيزا، ويمارسون دورهم كمستشارين،" متابعا: "الذي لا نسمح به هو أن تكون هناك قطع عسكريّة، ومجاميع ميلشياوية تأتينا من خارج الحدود، ولكن أن يأتي مُستشار، ويحمل روحه على راحة كفه فنرحب به."
أيضا.. الخارجية الإيرانية ترد على الجبير وتهاجم السعودية.. وتقر بوجود اللواء قاسم سليماني في العراق
كما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد جمال، في بيان رسمي: "تعبر وزارة الخارجية العراقية عن استغرابها الشديد للتصريحات الصادرة من بعض الشخصيات الدبلوماسية والمتضمنة موقفاً سلبياً من العمليات العسكرية الجارية لتحرير مدينة الفلوجة، حيث تؤكد أن جهود الحكومة العراقية لاستكمال تحرير باقي المدن المغتصبة من قبل تنظيم داعش الارهابي تحتاج الى مزيد من الدعم والمساندة الدولية لإنقاذ أبناء شعبنا من اهالي هذه المدن من الجرائم المستمرة بحقهم من قبل عصابات داعش الآثمة وتجنيب دول العالم شر هذه التنظيمات التي تستهدفها جميعاً."
وتابع البيان: "وتشير الى ان العمليات البطولية للتحرير هذه تتم وفق الخطط المرسومة لها من قبل الحكومة العراقية، وهي وحدها من تقرر الاستعانة بجهود اي مستشارين عسكريين من الدول المتحالفة مع العراق في هذه المعارك، إضافة الى استمرارها بجهود الاغاثة والمساعدات الانسانية لكافة المدنيين النازحين من الفلوجة وغيرها كونها الأشد حرصاً من غيرها على مساعدتهم وضمان سلامتهم."