دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تفقد أمير المدينة المنورة، فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، حالة رجال الأمن المصابين إثر التفجير الانتحاري الذي وقع في موقف لسيارات الزوار قرب المسجد النبوي، وأودى بحياة أربعة من رجال الأمن، وأصاب خمسة آخرين من عناصر الأمن، كما زار موقع التفجير، ثم صلى صلاة التراويح مع جموع المصلين في المسجد "وسط أجواء روحانية لم يعكر صفوها الحادث الإجرامي،" حسبما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
وقال الأمير فيصل إن "حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في المدينة المنورة، فعل إجرامي تسبب في قتل الأنفس المعصومة التي حرم الله قتلها في أطهر البقاع في شهر رمضان المبارك، وإن مثل هذه الأفعال النكراء لا تخدم إلا أعداء الإسلام، وفي نفس الوقت لن تحقق مآرب الأعداء والفئة الإجرامية في زعزعه أمن واستقرار المملكة،" حسبما نقلت القناة الرسمية على لسانه.
وأضاف الأمير: "مثل هذا الحادث الإجرامي يعزز الإصرار على مواجهة كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن واستهداف مقدساته، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين.. سنمضي جميعاً بتوجيه ومتابعة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بحزم وقوة لمحاربة الإرهاب ونبذه واجتثاثه، ولن تنال أياد الغدر الآثمة من أمن المملكة ووحدتها،" على حد تعبيره.
شاهد.. بالفيديو: دخان يتصاعد قرب المسجد النبوي بعد تفجير انتحاري بالمدينة المنورة
ومن جانبها، أصدرت هيئة "كبار العلماء" السعودية بيانا عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت في المدينة المنورة والقطيف وجدة، جاء فيه: "هؤلاء الخوارج: مارقون من الدين، خارجون على جماعة المسلمين وإمامهم، لا يرعون حرما ولا حرمة، وليس لهم دين ولا ذمة.. وعنهم يقول الرسول: يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أَجْرًا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة."
وأضاف بيان الهيئة: "لعنة الله حاقة عليهم، وسخطه نازل بهم، ومكرهم السيء مرد لهم.. شبكة إجرامية دنيئة، دسيسة على الإسلام وأهله، بل هم عدو صريح للإسلام والمسلمين،" حسبما ورد من تغريدات على حساب الهيئة الرسمي على موقع "تويتر."