أول خريج جامعي من مخيم الزعتري: الفرحة ناقصة.. وأساعد مجتمعي بتعليم الأطفال

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
أول خريج جامعي من مخيم الزعتري: الفرحة ناقصة.. وأساعد مجتمعي بتعليم الأطفال
Credit: Zaatari Media

عمان، الأردن (CNN)-- هرب محمد خالد الديري من الحرب في سوريا إلى الأردن، ليعيش في مخيم الزعتري، ويصبح أول اللاجئين الذين يعيشون في المخيم ويحصل على شهادة جامعية خلال إقامته فيه. 

ويقول الديري: "كنت أتمنى أن يكون أبي على قيد الحياة ليشاهد فرحتي بتخرجي من الجامعة لكن وللأسف الشديد وافته المنية قبل عام تقريبا، حيث كان هو الداعم الأساسي لي ويحثني دائما على إكمال دراستي واعتبر الفرحة ناقصة بدونه وسأسعى جاهدا لأحقق طموحاته، كما كان لوالدتي أثر كبير على نجاحي وكانت توفر لي الجو المناسب للدراسة وشجعني أصدقائي أيضا على تحقيق طموحي".

هكذا بدأ محمد خالد الديري (24) عام حديثه، مع CNN بالعربية، وهو أول خريج جامعي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وتخرج من جامعة "آل البيت" بتقدير ممتاز (91%) في تخصص معلم الصف، ولم تشكل صعوبات الحياة في المخيم أي معوقات بالنسبة له للنجاح بمتطلبات الجامعة بل ما زال لديه دافع كبير لكي يكمل دراسته العليا بالماجستير والدكتوراه.

قصة نجاح محمد بدأت عندما ترك مدينته الشيخ مسكين في سوريا هربا من الحرب حتى قدومه إلى مخيم الزعتري عندما كان طالبا في السنة الثالثة في جامعة دمشق فرع درعا في تخصص معلم الصف، لكنه لم ييأس وبدأت لديه رحلة البحث عن المستقبل وطموحه المقبل، وفكر مليا بالعودة لدراسته الجامعية وقام بالحصول على أوراقه التي تثبت دراسته 66 ساعة دراسية في جامعة دمشق، حيث اعتمدتها جامعة "آل البيت" التي كانت متعاونة معه، حسب قوله، وطلبوا منه إكمال 66 ساعة أخرى ليتخرج منها ويصبح أول خريج جامعي في مخيم الزعتري.

وقال محمد إن المفوضية السامية للاجئين السوريين ومنظمة (IRD) ومركز اليوبيل والداعم الدكتور وفيق رضا سعيد لهم الأثر الكبير في تحقيق النجاح. وأضاف: "حصلت على منحة (دافي) وكانت الصعوبة الأكبر لدي عندما أسير يوميا صيفا وشتاء من القطاع العاشر إلى البوابة الرئيسية للمخيم لكي أستطيع الذهاب إلى جامعتي، وكانت المفوضية السامية تتابعني وتسألني دائما عن احتياجاتي في الدراسة إضافة إلى توفير التصاريح اللازمة للخروج من المخيم لأذهب إلى الجامعة".

وعن تخصص معلم الصف، قال: "أعتقد أن الأطفال هم المستقبل وهم الأمل في الآتي. أحببت هذا التخصص كثيرا لأنه يساعدني بتقديم المساعدة لمجتمعي خاصة فئة الأطفال منهم". وأضاف: "أعمل حاليا في منظمة الـ (IRD) على تدريب مدربين يتعاملون مع الأطفال ليقدموا لهم الدورات في الرياضيات وجهاز (التاب)، وأنا حاصل على شهادات تدريب مدربين عالمية (TOT) من المعهد البريطاني (ILM) والـ (ISTD)".

  • ملاحظة المحرر: منشور بالتعاون مع مجلة "الطريق" التي تصدر من مخيم الزعتري ويكتبها لاجئون فقط. القصة من إعداد محمود المجاريش وتصوير يونس الحراكي.