دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- صنّفت ميانمار والسودان وهاييتي في أسفل قائمة الدول الأكثر معاناة من الإتجار بالبشر، بحسب تقرير "Trafficking in Persons" الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
ويقيّم التقرير 190 دولة بحسب فعالية جهود حكوماتها في تطبيق البنود الأساسية للقانون الأمريكي الذي ينص على حماية ضحايا الاتجار بالبشر، ويصنّف الدول بحسب الدرجات أي أولى أو ثانية أو ثالثة.
وعربياً، صنّفت كلّ من السودان والجزائر وإيران وموريتانيا وسوريا في الدرجة الثالثة، أي أن حكومات تلك الدول لا تتماشى مع تعليمات القانون ولا تبدي جهوداً جدية في اتباعه. وارتفع تصنيف الكويت هذا العام من الدرجة الثالثة إلى الثانية.
قد يهمك أيضاً: خمسة أقنعة يختبىء وراءها تجار البشر
وصنّفت كافة الدول العربية الأخرى إلى جانب تركيا بالدرجة الثانية، بسبب عدم تماشي حكوماتها بشكل كامل مع تعليمات القانون، لكنها تقوم بجهود جدية للتماشي مع هذه التعليمات.
وفي السودان، ينضم الأطفال بشكل قصري إلى قوى الجيش. كما يشير التقرير إلى أن هناك حالات خُطف فيها الأطفال السودانيين من قبل القوات الجنوب سودانية. كما يعبر آلاف الأشخاص الهاربين من الصراعات في اليمن وسوريا والذين يطمحون إلى اللجوء إلى أوروبا في السودان، ما يؤدي إلى تزايد انتشار جماعات التهريب غير القانوينة في البلاد.
قد يهمك أيضاً: ما هو البلد الذي يتضمن أعلى نسبة عبودية في العالم؟
اضطهاد للأقليات المسلمة
ولطالما عانت دولة ميانمار من مشاكل في الهجرة والإتجار بالبشر، وخصوصاً جماعة "روهينغيا" المسلمة، حيث استغل تجار البشر حاجتهم للهروب من أماكن الاضطهاد، عن طريق فرض مبالغ هائلة عليهم لنقلهم إلى تايلند بحراً ومنها إلى ماليزيا.
قد يهمك أيضاً: عبودية العصر الحديث ترتفع بنسبة 30% في العالم
وفي هايتي، أشار التقرير إلى أن حالات التهريب تشمل أطفالاً كانوا يعملون خدماً في المنازل، حيث يُعتدى عليهم ولا تدفع أجورهم أو يُسمح لهم بمزاولة الدراسة. وفي أعقاب الزلزال الكارثي الذي أصاب البلاد، زادت عمليات الإتجار بالأطفال على أيدي المهربات خصوصاً، اللواتي يتظاهرن بأنهنّ عاملات إنقاذ أو ممثلات حكوميات، بحسب مديرة التطوير الدولي في الجامعة المفتوحة، آنا تشالدز.
أما الدول التي نجحت في التقدّم إلى الدرجة الأولى في تصنيف هذا العام، فهي كولومبيا، وقبرص، وليتوانيا، والفلبين.