دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، وحدة موقف ورؤية البلدين للأزمة السورية وسبل حلها، وذلك في مؤتمر صحفي، بعد الاجتماع الوزاري المشترك الخامس للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، الذي استضافته السعودية.
وتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد فيها على استقلالية قرار بلاده فيما يخص الشأن السوري، في ظل توتر العلاقات بين القاهرة والرياض، بعد تصويت مصر لصالح مشروع القرار الروسي حول سوريا في مجلس الأمن، ووصف مندوب السعودية في الأمم المتحدة للموقف المصري بـ"الأمر المؤلم".
بالفيديو: القصة الكاملة.. كيف تغيرت مواقف الإعلاميين وسط التوتر بين السعودية ومصر؟
وقال وزير الخارجية السعودي، رداً على سؤال في المؤتمر الصحفي، عن تحسن العلاقات بين تركيا وروسيا، إن "المملكة لا تشكك في نوايا وموقف تركيا في سوريا لأنها تتعامل بنفس الطريقة والرؤية التي نتعامل بها، لذا نأمل في تحسن العلاقات بين روسيا وتركيا، مما يسهم في حل هذه الأزمة السورية، ولا نرى بذلك أنه مثار للقلق على الاطلاق"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
من جانبه، قال جاويش أوغلو إن "تطبيع تركيا للعلاقات مع روسيا، لا يعني أن نغير موقفنا تجاه القضايا في سوريا"، معتبرا أن "وجود حوار جيد مع الدول أفضل وأجدى من ألا يكون موجودا".
وأضاف: "متفقون مع السعودية بوجهات النظر، والعالم أكبر من خمس دول يحكمن الجميع كما يقول الرئيس أردوغان دوما"، في إشارة إلى امتلاك 5 دول في مجلس الأمن حق النقض (الفيتو)، وفق ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
وتابع: "عندما تعطي دولة منها حق الفيتو في موضوع مثل سوريا فلا يمكنك أن تتخذ قرارات الإيجابية، لذلك فنظام الأسد لابد أن يتغير، وأن تتعاون المؤسسات العالمية للحصول على نتائج لفض النزاعات وتقديم العون المساعدة للناس الأبرياء"، مؤكدا على "ضرورة حل الأزمة السورية وقضية حلب بشكل جذري يعتمد على الدبلوماسية والسياسة".
وأعلن جاويش أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيقوم بزيارة قريباً إلى السعودية، قائلا إنه "سيُحدد تاريخها في وقت لاحق". وفيما يتعلق بالخلافات السعودية الإيرانية، أشار الوزير التركي إلى إمكانية قيام تركيا "بدور وساطة بين البلدين إذا طُلب منها ذلك".
وأكد بيان مشترك لوزراء دول مجلس التعاون وتركيا على "التزامهم بالحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وأهمية التوصل لحل سلمي يضمن انتقال سياسي يتيح للشعب السوري التعبير عن نفسه بشكل كامل، وفقاَ لما تضمنه بيان جيف (1) وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".