دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— انتقد تجمع لمعارضين مصريين القرارات الأخيرة للحكومة المصرية من تعويم أسعار صرف الجنيه المصري إلى رفع أسعار مشتقات نفطية، واصفين ذلك بـ"سوء إدارة" على حد تعبيرهم، في بيان صدر باسم "الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية المصرية".
ونشرت الهيئة بيانا حمل توقيع شخصيات مصرية معارضة وأخرى مقربة من التيارات الإسلامية والإخوان المسلمين مثل أيمن نور وإيهاب شيحة وثروت نافع وحاتم عزام وسيف عبدالفتاح وعبد الرحمن يوسف (نجل القرضاوي) وطارق الزمر ومحمد كمال ومحمد محسوب، وجّهوا فيه الدعوة إلى "رفع الصوت" بضرورة "رحيل هذه السلطة" التي اتهموها بالإقصاء، واصفين قراراتها بـ"الساذجة والمتعجلة التي اتُخذت بعد عملية تمويه مكشوفة،" وفق البيان.
وزعم البيان أن التذمر وصل إلى "أشد المؤيدين" للسلطات قائلا إنها "تبنت عشرات القرارات المتضاربة والمتعجلة التي لم تؤدِ إلا إلى تبديد أموال الشعب والتفريط في حقوقه." كما اعتبر أن "جهة غير مختصة" سيطرت على مجالات الاقتصاد كافة فهربت رؤوس الأموال وانسد أفق الاستثمار.. وزاد الإنفاق على الملف الأمني وأدوات قمع الشعب" منددا بما قال إنه "انهيار في قيمة العملة وزيادةً فادحة في أسعار السلع والخدمات الأساسية، واختفاءً لبعضها، وارتفاعا مخيفا في معدلات البطالة .
يشار إلى أن المصرف المركزي المصري كان قد قرر الخميس تحرير سعر صرف الجنيه وتركه لعوامل السوق، كما قررت الحكومة في وقت لاحق رفع أسعار المحروقات. و قد أكد "ائتلاف دعم مصر" صاحب الأغلبية بمجلس النواب ترحيبه ومتابعته تطبيق القرارات الاقتصادية الأخيرة وآثارها بكل جدية. بينما دعا تكتل “25 – 30” جميع أعضاء مجلس النواب إلى لقاء يوم الأحد القادم بمقر البرلمان للتوقيع على طلب لرئيس المجلس لعقد جلسة طارئة الإثنين مقترحا التصويت على إلغاء تلك القرارات الاقتصادية.