القاهرة، مصر (CNN) -- وجه الناشط المصري، وائل غنيم، رسالة إلى الشباب المصري بالذكرى السادسة لثورة 25 يناير، داعيا إياهم إلى عدم اليأس والصمت، مقرا في الوقت نفسه بوجود الكثير من الأخطاء وبـ"السذاجة" بالاعتقاد أن الطريق إلى تحقيق الأحلام سيكون سهلا، منددا في الوقت نفسه بالحملات التشويهية التي تطال المعارضين.
وقال غنيم، في تدوينة عبر حسابه بموقع فيسبوك: "سيطلقون سهام الغضب على إيمانك بأن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وإقامة دولة العدل والقانون هي أساس التقدم والاستقرار.. سيسخرون منك ويلقبونك بشمام الكلة، وناشط السبوبة، والنكسجي. ويتهمونك بالعمالة للغرب، وخيانة الوطن، وكراهية الجيش."
وتابع غنيم، الذي كان أحد أبرز الوجوه الشبابية خلال فترة ثورة ينايرو: "سيصوبون عليك أذرعتهم الإعلامية، ويروّج مهرجوهم شائعات ضدك وضد كل من يحذو حذوك، سينشرون الرعب من دمية اسمها فاهيتا، ومن آلية اسمها ديمقراطية، ومن كارثة اسمها حرية.سيقمعون أي محاولة منك للاصلاح أو مواجهة الفساد، سيتهمونك بمحاولة إسقاط الدولة، وهدم الثوابت، وتعكير السلم العام، والتآمر على الوطن."
وأردف بالقول: "سيطالبونك بالصمت وعدم الكلام ويحملونك ما لا طاقة لك به إذا تكلمت، فهم شبعوا من انتقاداتك، بينما لم يشبعوا من سرقاتهم للوطن واحتكارهم للحكم. ستُهدر حقوقك كمواطن، وتُهاجم في الإعلام، وتُشتم في الشارع، وتُسحل في المظاهرات، وتُعتقل في السجون وتُبعد عن وطنك، ثم يسألونك: ماذا فعلت لمصر؟"
واستطرد الناشط المصري الذي تعرض للكثير من الانتقادات في فترة ما بعد الثورة بسبب مواقفه من الأنظمة المتتابعة على حكم البلاد: "قدرنا أننا أردنا أن نغير من مسار التاريخ .. أخطأنا كثيرا وأصبنا كثيرا .. تشجعنا كثيرا وتخاذلنا كثيرا .. تكلمنا كثيرا وصمتنا كثيرا .. لكننا لم نخُن .. شاركنا في ثورة يناير وكل منا قد استعد للتضحية من أجل وطن للجميع .. لكننا لم ندرك لسذاجتنا حينها أن الطريق إلى تحقيق الحلم طويل ومليء بالهزائم .."
وختم بالقول: "سَتُهزم يناير حين يصمت الجميع .. لا تيأسوا .. ولا تصمتوا .. فكلامكم ثورة .."