إفتاء مصر تؤكد أن التوسل بالنبي محمد "مستحب".. ما رأي ابن باز؟

متفرقات
نشر
3 دقائق قراءة
افتاء مصر تؤكد أن التوسل بالنبي محمد "مستحب".. ما رأي ابن باز؟
صورة أرشيفية للمسجد النبوي في المدينة المنورة بالسعودية Credit: Muhannad Fala?ah / Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أكدت دار الإفتاء المصرية، الخميس، على أن التوسل بالنبي محمد هو أمر "مستحب" لافتة إلى النصوص والأدلة بمشروعية ذلك.

جاء ذلك في تدوينة لدار الإفتاء المصرية على صفحتها بمنصة أكس (تويتر سابقا) قالت فيها: "التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم.. يستحبُّ التوسُّل بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد جاءت النصوص والأدلة المتكاثرة من الكتاب والسنة والآثار بمشروعية التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أمرٌ مُرَغَّب إليه مُستحسَنٌ شرعًا باتفاق الأئمة العلماء المجتهدين، الفقهاء منهم والمحدِّثين، الأَوَّلين منهم والآخرين، لم يختلف في ذلك أحد. وأما القول بتحريم ذلك فهو قول شاذٌّ مبتدَع لا دليل عليه، ولا يجوز لعاقل أن يلتفت إليه أو يُعَوِّل في العمل عليه".

وكان مفتي المملكة العربية السعودية الراحل، عبدالعزيز بن باز قد أجاب على سؤال ورده حول حكم التوسل بالنبي محمد، قائلا وفقا لما هو منشور على موقعه الرسمي: "التوسل بالنبي صل الله عليه وسلم فيه تفصيل، فإن كان ذلك باتباعه ومحبته وطاعة أوامره وترك نواهيه، والإخلاص لله في العبادة، فهذا هو الإسلام، وهو دين الله الذي بعث به أنبياءه، وهو الواجب على كل مكلف، وهو الوسيلة للسعادة في الدنيا والآخرة، أما التوسل بدعائه والاستغاثة به وطلبه النصر على الأعداء والشفاء للمرضى فهذا هو الشرك الأكبر، وهو دين أبي جهل وأشباهه من عبدة الأوثان، وهكذا فُعل ذلك مع غيره من الأنبياء والأولياء أو الجن أو الملائكة أو الأشجار أو الأحجار أو الأصنام. وهناك نوع ثالث يسمى التوسل، وهو التوسل بجاهه صل الله عليه وسلم أو بحقه أو بذاته، مثل أن يقول الإنسان: أسألك يا الله بنبيك أو جاه نبيك أو حق نبيك أو جاه الأنبياء أو حق الأنبياء أو جاه الأولياء والصالحين وأمثال ذلك، فهذا بدعة ومن وسائل الشرك، ولا يجوز فعله معه صل الله عليه وسلم ولا مع غيره؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يشرع ذلك، والعبادات توقيفية لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر".

وتابع قائلا: "أما توسل الأعمى به في حياته صل الله عليه وسلم فهو توسل به صل الله عليه وسلم ليدعو له ويشفع له إلى الله في إعادة بصره إليه، وليس توسلا بالذات أو الجاه أو الحق كما يعلم ذلك من سياق الحديث وكما أوضح ذلك علماء السنة في شرح الحديث، وقد بسط الكلام في ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتبه الكثيرة المفيدة، ومنها كتابه المسمى: القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة، وهو كتاب مفيد جدير بالاطلاع عليه والاستفادة منه. وهذا الحكم جائز مع غيره صل الله عليه وسلم من الأحياء، كأن تقول لأخيك أو أبيك أو من تظن فيه الخير: ادع الله لي أن يشفيني من مرضي أو يرد علي بصري أو يرزقني الذرية الصالحة أو نحو ذلك، بإجماع أهل العلم. والله ولي التوفيق".