دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أن الرياضيين الذين يمارسون الرياضات الخطرة والنساء الحوامل لا مثيل لهما، عند دفع حدود التحمل البشري.
ويمكن للشخص أن يحرق ما يصل إلى 4 آلاف سعرة حرارية، قبل استنزاف مخازن الطاقة في الجسم.
ورغم أن المتسابقين في المسافات القصوى يصلون إلى أقصى درجات الأداء خلال السباقات عالية الكثافة، غالباً ما تصل الأمهات الحوامل للعلامة ذاتها عند شدة منخفضة، خلال فترة زمنية أطول.
وفي دراسة نُشرت في مجلة "Science Advances"، أكمل المشاركون أحداثاً شاقة كسباق فرنسا للدراجات والذي يبلغ طوله 2200 ميل، وسباقاً عبر الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 14يوماً.
واستطاع الرياضيون الحفاظ على شدتهم لفترات قصيرة من الزمن، ولكن عندما تنافسوا في سباقات أطول، لم يتمكنوا من تجديد السعرات الحرارية التي أحرقوها طوال اليوم.
وقال هيرمان بونتزر، الباحث في جامعة ديوك، والذي شارك في الإشراف على الدراسة لـCNN: "يمكنك القيام بعمل مكثف حقاً لمدة يوم أو ما شابه، لكن إذا كان عليك أن تستمر أسبوعا مثلاً، يجب عليك الحفاظ على كثافة أقل."
وتتطلب الدفعات الأطول كثافة أقل، ولكن على مدى فترة زمنية قصيرة، إذ يمكن للجسم البشري أن يصرف بنجاح 4 آلاف سعرة حرارية في المتوسط قبل أن يصل إلى الحد. وهذا يساوي 2.5 ضعف معدل الأيض القاعدي، أو كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم للعمل أثناء الراحة.
الشخص العادي لن يصل إلى تلك الحدود في تمرين نموذجي، ولكن النساء الحوامل والرياضيين الذين يمارسون الرياضات الخطرة يقتربون منه. وتدفع السباقات التي تستمر أسبوعاً والحمل لمدة تسعة أشهر، الجسم إلى حدوده القصوى، وغالبا ما تُحرق السعرات الحرارية بمعدل لا يستطيع الجسم مواكبته.