عمان، الأردن (CNN) -- أعلنت الحكومة الأردنية مساء الثلاثاء، عن استمرار إغلاق المساجد في المملكة خلال شهر رمضان، داعية الأردنيين إلى الالتزام بقرار الغلق وأن تكون صلاة التراويح في المنازل، فيما فرضت حظرا شاملا للمرة الثالثة منذ بداية الأزمة يومي الجمعة والسبت.
ووسط حالة من الأسى عمّت مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن وزير الاوقاف الاردني محمد الخلايلة في إيجاز صحفي الثلاثاء، عن أن صلاة التراويح في رمضان ستكون في البيوت، قائلا "إننا نستقبل شهر رمضان المبارك وكما التزمنا في الايام السابقة بصلاة الجمعة والجماعة وقضيناها في بيوتنا، اليوم نستقبل بعد أيام شهر رمضان وفي شهر رمضان علينا أن نصلي التراويح في بيوتنا”.
وقال الخلايلة في تصريحات متلفزة: "إن هذا القرار قد يكون فيه شيء من الألم لنا جميعا، لكن لغاية سامية ولهدف عظيم وتحقيق مقصد كبير من مقاصد الشريعة الاسلامية آثرنا أن نصلي في بيوتنا”.
ورغم اعتبار العديد من النشطاء أن الوقت لايزال مبكرا لاتخاذ هذا القرار، أثار الإعلان عن تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا لسائق شاحنة قادم من إحدى الدول الخليجية ويقيم في محافظة إربد، حالة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مرور 10 أيام متتالية دون تسجيل حالة إصابة بالفيروس في المحافظة، التي اضطرت السلطات في وقت سابق إلى عزلها عزلا تاما عن بقية المحافظات وعن بقية البلدات الداخلية فيها.
وتشير المعلومات الرسمية، إلى أن السائق لم يلتزم بتعهد كان قد وقعه بالحجر المنزلي لمدة أسبوعين وأنه قد خالط العديد من السكان.
وأعلنت الحكومة بالتزامن، عن فرض حظر تجول شامل للمرة الثالثة منذ بداية الأزمة، ليومي الجمعة والسبت المقبلين، في كل أنحاء البلاد.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال في الحكومة أمجد العضايلة، إن الحظر سيبدأ ليلة الخميس وحتى منتصف ليلة السبت، على أن تعود إلى الامور إلى الحظر الجزئي الأحد، مع استثناء الكوادر الطبية وبعض العاملين والمسؤولين في القطاعات الحيوية، مبينا أن الهدف هو تكثيف عمل فرق التقصي الوبائي.
ونوه الوزير العضايلة إلى أن الحكومة بصدد إعلان خطة جديدة معدلة لبعض المحافظات والمناطق، التي لم يثبت تسجيل إصابات فيها، تتضمن إجراءات جديدة تتعلق بحظر التجول فيها، من خلال فتح الأعمال والمحلات التجارية داخلها والحركة داخلها.
ونوه أيضا إلى أن الحكومة بصدد السماح الاسبوع المقبل، لبعض المنشآت الانتاجية والخدمية بالعمل وفق إجراءات مشددة للوقاية والرعاية الصحية، وبالحد الأدنى من العاملين، فيما كانت الحكومة قد أعلنت مسبقا عن السماح للمطاعم السياحية بالعمل من خلال خدمة التوصيل فقط.
وفيما يتعلق بسائقي الشاحنات القادمة من خارج الأراضي الاردنية والمغادرة لها، قال العضايلة إن الحكومة قررت حصولهم على شهادة تثبت خلوهم من فيروس كورونا، قبل دخولهم إلى أراضي المملكة.
وارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة حتى ليل الثلاثاء إلى 397 إصابة، بتسجيل 6 حالات جديدة وفقا لوزير الصحة الأردني، سعد جابر، مبينا أن حالتين منها كانت لسائق شاحنة مقيم في إربد، وسائق شاحنة آخر قدم من دولة مجاورة من خارج الأردن.
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية بترا، فإن سائق الشاحنة من محافظة إربد في العقد الرابع من عمره، قدم إلى المملكة يوم 9 نيسان/إبريل الجاري، وتعهد بعدم خروجه من المنزل قادما من إحدى الدول الخليجية، فيما أشارت مصادر رسمية أخرى إلى أن السائق الثاني قد قدم من دولة مجاورة شمال المملكة.