موسكو، روسيا (CNN)-- قال رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، الذي يرعى أبحاث لقاح فيروس كورونا الروسي، إن الاتهامات البريطانية والكندية والأمريكية حول تورط موسكو في هجمات إلكترونية لسرقة أبحاث لقاح فيروس كورونا، "محاولة لتشويه سمعة" اللقاح الروسي.
وقال كيريل دميترييف، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، الخميس، في مقابلة إذاعية، "بصراحة هذه القصة بأكملها أعتقد أنها محاولة لتشويه سمعة اللقاح الروسي من قبل بعض الناس الذين يخافون من نجاحه"، مضيفًا أن "اللقاح الروسي من المحتمل أن يكون الأول في السوق، ومن المحتمل أن يكون اللقاح الأكثر فاعلية، نتوقع الحصول على الموافقة في أغسطس".
وأوضح دميترييف، أن شركة R Pharm التابعة لشركة RDIF تجري مناقشات مع شركة الأدوية البريطانية AstraZeneca لإنتاج اللقاح الذي تم تطويره في جامعة أكسفورد في روسيا، والذي يتوقعون الانتهاء منه قريبًا، مؤكدًا "لذا لا حاجة للسرقة، كل شيء مُعطى بالفعل لـ R Pharm".
وتُجرى مفاوضات R Pharm مع AstraZeneca، بشكل منفصل عن أبحاث اللقاحات الخاصة بروسيا.
اختتمت أول تجربة بشرية للقاح الروسي، وهو اختبار استمر لمدة شهر، أجري على 38 شخصًا، وقال الباحثون إنه "آمن للاستخدام، ويؤدي إلى استجابة مناعية"، وبحسب ديمترييف، ستبدأ محاكمة المرحلة الثالثة على نطاق واسع في أغسطس آب المقبل.
كان مسؤولون أمنيون في بريطانيا، قالوا، في وقت سابق، الخميس، إن روسيا استهدفت المنظمات المشاركة في تطوير اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، بهجمات إلكترونية لسرقة الأبحاث الخاصة بتطوير اللقاح المحتمل في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا.
ونشرت استشارية المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة (NCSC)، الخميس، تفاصيل حول نشاط مجموعة تعرف باسم APT29، وتسمى أيضًا "الدوقات" أو "الدب المريح"، مؤكدة أن الأهداف المعروفة لتلك المجموعة تشمل منظمات البحث والتطوير الخاصة باللقاح في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا.
وأوضحت الاستشارية، والتي تعد أعلى سلطة التقنية فيما يتعلق بالأمن السيبراني في المملكة المتحدة، وجزء من القطاع الرئيسي للاتصالات الحكومية في المملكة المتحدة (GCHQ)، أن APT29 "تعمل بشكل شبه مؤكد كجزء من خدمات المخابرات الروسية".