دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت دراسة جديدة أن تطبيقات اللياقة البدنية، التي تُستخدم لمراقبة حركتك ونشاطك، تتوفر فيها الكثير من الفوائد.
ونظرت إحدى الدراسات، التي نُشرت الأسبوع الماضي، في العديد من التجارب، ووجدت أن استخدام برنامج لمراقبة الحركة البدنية، يمكن أن يزيد من النشاط الأسبوعي، والخطوات اليومية.
واتضح أن مراقبة الأنشطة البدنية قد زادت بين أكثر من 16 ألف مشارك.
ودرس الباحثون بيانات من 121 تجربة تحكم عشوائية و141 من الدراسات المقارنة، لمعرفة تأثير شاشات التمرين، مثل تلك الموجودة في تطبيقات الهاتف، على النشاط البدني اليومي، والمعتدل، والقوي، ووقت الجلوس.
وأظهرت الأبحاث أن استخدام تطبيقات اللياقة قد أدى إلى زيادة النشاط البدني اليومي بما يعادل 1,235 خطوة في اليوم، والنشاط البدني المعتدل والقوي بمعدل 48.5 دقيقة في الأسبوع.
وبحسب الدراسة، كان التأثير على وقت الجلوس ضئيلًا.
وقال راسموس تولستروب لارسن، وهو باحث في قسم الصحة العامة بجامعة كوبنهاغن إن "الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة لمراقبة أنشطتهم، والأجهزة القابلة للارتداء، هم أكثر نشاطًا من غيرهم".
وأوضح لارسن أن فعالية أجهزة مراقبة اللياقة البدنية كانت من بين الأسئلة التي يتم التحقيق فيها بشكل شائع منذ ظهورها في السوق، لكن هذه الدراسة تأخذ أكبر نظرة شاملة حتى الآن.
ويأتي ذلك جراء تطلع الكثير من الأشخاص إلى التحرك مرة أخرى خلال الوباء، الذي خلق ظروفًا تشجع على سلوك أكثر خمولًا.
كيفية استخدامها بشكل أفضل
وإذا كنت تأمل أن يكون عام 2022 أكثر نشاطًا من العام الذي سبقه، فقد أوصى لارسن باستخدام جهاز مراقبة أو التطبيقات المتوفرة على هاتفك الذكي.
وأضاف لارسن: "الأجهزة رخيصة الثمن، وبسيطة، ومبتكرة.. يمكننا القول بإنها تشجع الأشخاص على القيام بمزيد من الأنشطة بطريقة آمنة".
وقال الدكتور ميتش باتيل، أستاذ مساعد في الطب بجامعة بنسلفانيا ونائب الرئيس للتحول السريري في شركة "Ascension"، إن مراقب النشاط وحده قد لا يكون كافيًا لتحقيق النجاح.
وأوضح باتيل، الذي لم يشارك في الدراسة أن "تغيير السلوك صعب دائمًا.. يمكن أن يكون استخدام أداة لمراقبة النشاط، مثل تلك المتوفرة في الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى، جزءًا مهمًا من الجهود المبذولة لزيادة النشاط البدني".
وأشارت أبحاث أخرى في هذا المجال إلى أنها تعمل بشكل أفضل عند دمجها مع البرامج التي تهدف إلى تغيير السلوك، بحسب ما ذكره باتيل.
وأشارت دانا سانتاس، وهي مساهمة في اللياقة البدنية في CNN ومدربة للعقل والجسم للرياضيين المحترفين، إلى أن تطبيقات التتبع ليس بالضروري أن تكون إلكترونية.
وأضافت أنه يمكن استخدام دفتر ملاحظات أو أي شيء آخر مادي.
وأوضحت سانتاس: "عندما ترسل لي ساعة آبل رسالة تقول: لا يزال بإمكانك تحقيق ذلك، فهذا يحفزني على القيام بكل ما لم أقم به، والذي تُخبرني به ساعتي، مثل الوصول إلى 10 آلاف خطوة أو الوقوف لوقت أكثر".
واتفق الخبراء على أن تحديد الأهداف، وإضافة الحوافز باستخدام متتبع النشاط البدني، قد يكون هو ما يتطلبه الأمر لتحريك جسمك مجددًا.