دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أفادت النساء اللواتي تلقين لقاح "كوفيد-19" أنّ دورات الحيض لديهن استمرّت مدة أطول قليلاً، لكن هذا التغيير كان مؤقتًا، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة "BMJ Medicine".
وكتب مؤلفو الدراسة، وهم من جامعات أوريغون، وماساتشوستس، ولندن، وإدنبره، أنّه "مقارنة بالمجموعة غير الملقّحة، كان لدى النساء الملقحات زيادة معدّلة في مدة الدورة الشهرية، بمقدار أقل من يوم واحد، مع تلقي جرعتي اللقاح الأولى والثانية".
وأضافوا أنّ "النساء اللاتي تلقين جرعتين من لقاح كوفيد-19 في دورة واحدة كان لديهن زيادة معدّلة في طول مدة الدورة بمقدار 3.70 يومًا مقارنة مع غير الملقحات".
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أنّ المجموعة الملقّحة شهدت تغيرًا في طول مدة الدورة بحوالي 0.71 يومًا بعد تلقي جرعة اللقاح الأولى.
وكان هناك أيضًا "زيادة ملحوظة" في معدل المستجيبات اللاتي شهدن أكثر من 8 أيام زيادة في طول مدة الدورة الشهرية، وفقًا لما ذكره مؤلفو الدراسة، وأبلغت نسبة 13.5% من النساء الملقحات و5% من غير الملقحات عن ذلك.
وأوضحت الدراسة: "لم نجد أي اختلافات في مدة طول الحيض لدى أي مجموعة من النساء الملقحات، مقارنة بالمجموعة غير الملقّحة".
ولفت مؤلفو الدراسة إلى أنّ التغييرات في طول مدة الدورة لم تستمر بعد التطعيم - بخلاف المجموعة التي تلقت جرعتين خلال دورة واحدة.
وبدت التغييرات متشابهة بغض النظر عن نوع اللقاح المُعطى.
ونظر مؤلفو الدراسة إلى بيانات نحو 20 ألف امرأة، بأكثر من 250 ألف دورة، والمسجّلة باستخدام التطبيق "Natural Cycles" بين 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2020 و7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وبالنسبة للمجموعة الملقّحة، نظر مؤلفو الدراسة في ثلاث دورات سابقة لتلقي اللقاح، وعلى الأقل دورة خلال تلقي الجرعة الأولى من لقاح "كوفيد-19".
وبالنسبة لغير الملقحات، شمل مؤلفو الدراسة أربع إلى ست دورات حيض من فترة زمنية مماثلة.
وجاءت المشاركات من عدد من البلدان، وغالبيتهن من أوروبا، والولايات المتحدة، وكندا.
وحصل نحو ثلثي المشاركات الملقحات، والبالغ عددهن 15 ألفا، على لقاح فايزر/ بيو إن تك، رغم أنّ بقية المشاركات تلقين لقاحات "جونسون آند جونسون"، و"مودرنا"، و"أسترازينكا"، وغيرها.
وفي بيان صحفي، قالت ديانا بيانتشي، مديرة معهد "يونيس كينيدي شرايفر" الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية التابع للمعاهد الوطنية للصحة: "توفّر هذه النتائج معلومات إضافية لتقديم المشورة للنساء حول ما يمكن توقّعه بعد تلقّي التطعيم".
ولفتت إلى أنّ "التغييرات بعد تلقّي التطعيم تبدو صغيرة، ضمن النطاق الطبيعي للاختلاف، ومؤقتة".
ومع ذلك، أشار المؤلفون إلى أنّ البحث يتضمن بعض القيود، بما في ذلك عدم مشاركة النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية.
ولم ينظر الباحثون في عدد كافٍ من دورات الحيض بعد تلقي اللقاح، ولم يكن لديهم القدرة على حساب آثار العدوى المحتملة لدى المشاركات.
وتتوافق النتائج مع دراسة سابقة نشرتها مجموعة الباحثين ذاتها، والتي ركّزت على النساء في الولايات المتحدة.