اكتشاف جديد.. نظارات الضوء الأزرق لا تُخفف من إجهاد العين!

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أوضحت مراجعة جديدة أن نظارات الضوء الأزرق لا تُخفف من إجهاد العين الناتج عن استخدام الأجهزة الإلكترونية، أو حماية شبكية العين، أو المساعدة على النوم ليلًا.

وأفادت كبيرة الباحثين لورا داوني، الأستاذة المشاركة بعلم البصريات وعلوم الرؤية في جامعة ملبورن بفيكتوريا، أستراليا، ببيان: "وجدنا أنه قد لا تكون هناك مزايا قصيرة المدى في استخدام عدسات ترشيح الضوء الأزرق لتقليل الإجهاد البصري الناتج عن استخدام الكمبيوتر".

وتابعت: "لا يمكن استخلاص أي استنتاجات حول أي آثار محتملة على صحة الشبكية على المدى الطويل". 

وأوضحت داوني: "يجب أن يكون الناس على دراية بهذه النتائج عند اتخاذ قرار بشأن شراء النظارات".

وقال طبيب العيون، الدكتور كريغ سي، وهو اختصاصي القرنية بمعهد "كول" للعيون في كليفلاند كلينك بأوهايو، إن انبعاث الضوء الأزرق من أجهزتنا لا يسبب إجهاد العين لمعظم الناس.

وتابع: "يعاني معظم الناس من متلازمة نظر الكمبيوتر التي تتعلّق بالجلوس على شاشة الكمبيوتر لفترة طويلة من الزمن".

وتشمل أعراض متلازمة نظر الكمبيوتر جفاف العين، والعيون الدامعة، والرؤية الضبابية، والحساسية من الضوء، والشعور بحرقان أو حكة في العين، وصعوبة التركيز مع إبقاء العينين مفتوحتين، وفقًا لعيادة "كليفلاند".

دراسات قصيرة المدى فقط

وحلّل التقرير بيانات 17 تجربة إكلينيكية عشوائية أُجريت في 6 بلدان، واستمرت من بضعة أيام إلى بضعة أشهر، المستقاة من قاعدة بيانات كوكرين للمراجعات المنهجية.

وتعد المراجعة جزءًا من Cochrane Collaboration غير الربحية، وهي شبكة دولية مستقلة من الباحثين تستخدم بعضًا من أعلى المعايير في البحث القائم على الأدلة.

وقالت داوني إن التجارب السريرية القصيرة أثّرت على قدرة المراجعين على النظر في النتائج طويلة المدى.

وأوضحت: "يجب تفسير يقيننا بالنتائج المُبّلغ عنها في سياق جودة الأدلة المتاحة".

وتقوم عدسات ترشيح الضوء الأزرق بتصفية ما بين 10 و25 من الضوء الأزرق الناتج عن الأجهزة الاصطناعية، مثل شاشات الكمبيوتر.

وبحسب المؤلف الأول، سومير سينغ، يشكّل الضوء الأزرق فقط "جزءًا من الألف ممّا نحصل عليه من ضوء النهار الطبيعي"، وهو زميل أبحاث إكلينيكية ما بعد الدكتوراه في العين الأمامية والتجارب السريرية ووحدة ترجمة الأبحاث بجامعة ملبورن.

وأفاد في بيان: "إن تصفية المستويات الأعلى من الضوء الأزرق تتطلّب أن يكون للعدسات صبغة كهرمانية واضحة سيكون لها تأثير كبير على إدراك اللون".

وأوضحت داوني أن المراجعة أُجريت للرد على الجدل الدائر حول ما إذا كانت عدسات ترشيح الضوء الأزرق لها أي ميزة في ممارسة طب العيون.

وأظهرت الأبحاث أن هذه العدسات يتم وصفها بشكل متكرر للمرضى في أجزاء كثيرة من العالم.

وهناك مجموعة من الادعاءات التسويقية حول فوائدها المحتملة، بما في ذلك أنها قد تقلّل من إجهاد العين المرتبط باستخدام الأجهزة الرقمية، وتُحسّن نوعية النوم، وحماية شبكية العين من التلف الناجم عن الضوء.

وأضافت داوني: "النتائج التي توّصلنا إليها لا تدعم وصف عدسات ترشيح الضوء الأزرق لعامة الناس".

وأوضحت: "هذه النتائج ذات صلة بمجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، ضمنًا اختصاصيي العناية بالعيون، والمرضى، والباحثين والمجتمع الأوسع".

كيف تحمي عينيك؟

هناك عدد من الإجراءات التي يمكنك اعتمادها لتخفيف أو الحد من إجهاد العين.

أولًا، من الضروري زيارة أحد المختصين إذا لم تفحص عينيك خلال العامين الماضيين.

ويمكن أن تساعد الشاشات الأكبر حجمًا على تخفيف إجهاد العين، مع تكبير حجم النص. وقد تُقلل أيضًا من آلام الصداع وإجهاد الرقبة من الانحناء على الكمبيوتر المحمول.

وإذا كنت تعاني من جفاف العينين، فيمكنك استخدام الدموع الاصطناعية، التي لا تستلزم وصفة طبية. لكن، احرص على استخدام الحد الأدنى منها.

وتحتوي العديد من قطرات العيون على مواد حافظة، ويجب ألّا تستخدمها أكثر من أربع مرات في اليوم.

ولا تنسى أن تُجرّب استخدام قاعدة 20-20-20، ومفادها أخذ استراحة لمدة 20 ثانية على الأقل، كل 20 دقيقة، للنظر على بعد 20 قدمًا في الحد الأدنى.