دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعد اتخاذ قرارات العام الجديد أمرا سهلا، لكن الجزء الصعب هو الحفاظ على استمراريتها. وفي كثير من الأحيان، نتخذ قرارات لإجراء تغييرات شاملة ومتعددة الخطوات تكون حسنة النية، ولكنها غير واقعية.
ويتطلب الأمر ضبط النفس والانضباط لإجراء تغييرات على عاداتك، وروتينك الحالي، والحفاظ عليه. وعندما يتضمن قرارك خطوات متعددة، أو التزامًا لوقت طويل، أو أي أمر لا يقدم نوعًا من الإشباع الفوري، يصبح من الصعب الحفاظ عليه.
وتشارك دانا سانتاس، وهي اختصاصية معتمدة في القوة والتكييف ومدربة للعقل والجسم في الرياضات الاحترافية، أربعة حلول صحية بسيطة تتطلب جهدًا يوميًا محدودًا مع تقديم فوائد صحية بعيدة المدى - بالإضافة إلى شكل من أشكال الإشباع الفوري.
ولا تزال هذه القرارات تتطلب اتساقًا يوميًا، ولكنها لا تحتاج سوى إلى جهد خطوة واحدة مع الحد الأدنى من الالتزام بالوقت. ويجب عليك التفكير في إضافة واحدة أو أكثر منها إلى عاداتك الصحية لعام 2024.
-
نظف أسنانك بالخيط يومياً
قد تكون واحدًا من الأغلبية الذين يمكنهم الاستفادة من إضافة هذه العادة إلى روتين نظافة أسنانك.
يلجأ العديد من الأشخاص لاستخدام خيط الأسنان فقط عند تناول الفشار أو عندما يكون الطعام عالقا بين أسنانهم، وفقًا لطبيبة الأسنان فيكتوريا سبيندل روبين.
وقالت سبيندل روبين: "في الواقع، الطعام ينحصر دائمًا بين أسنانك. إذا لم تستخدم خيط الأسنان، فإنك تفوت تنظيف 40% من كل سن”.
بالإضافة إلى مكافحة أمراض اللثة، أشارت سبيندل روبين إلى أن استخدام خيط الأسنان يرتبط بتحسين صحة القلب وتحسين السيطرة على مرض السكري. لكنك لا تجني الفوائد إلا من خلال التقنية الصحيحة.
وتتضمن تقنية استخدام الخيط المناسبة "لف الخيط حول أسنانك والتحرك لأعلى ولأسفل عدة مرات لإزالة البلاك والأغشية الحيوية"، حسبما ذكرته سبيندل روبين.
ولا تدع القليل من الدم يمنعك من استخدام الخيط، فمن الطبيعي أن تنزف لثتك عندما تبدأ، ولكن ذلك سيخف مع استمرارك في استخدام خيط الأسنان بانتظام، وفقًا لما أوضحته سبيندل روبين.
وأضافت: "إذا لم يتوقف النزيف… راجع طبيب أسنانك لتقييم حالة اللثة".
قد تبدو العملية معقدة، لكن استخدام خيط الأسنان لا يستغرق سوى بضع دقائق إضافية قبل النوم.
وبالنسبة لأولئك الذين يفرّشون أسنانهم كل ليلة ولكنهم يميلون إلى تخطي استخدام خيط الأسنان بعد ذلك، تقترح سبيندل روبين استخدام خيط الأسنان قبل تنظيف الأسنان بالفرشاة، وهي تقنية تكديس العادات،أي أداء النشاط الجديد قبل العادة المتأصلة لدمجهما معًا بطريقة تجعل الحفاظ على العادة الجديدة أسهل.
أما عن الإشباع الفوري، فبعد استخدام خيط الأسنان بالتقنية المناسبة، ستلاحظ مقدار النظافة التي تشعر بها مقارنة بتنظيف أسنانك بالفرشاة وحدها.
-
قف وحرك جسمك مرة كل ساعة
هل لديك وظيفة مستقرة تجعلك جالسا خلال الجزء الأكبر من يومك؟ يرتبط قضاء مدة كبيرة من وقت الجلوس بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
ويتطلب الأمر القليل من الجهد لكسر الجلوس لفترات طويلة، ومع فترات قصيرة من الوقوف والحركة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في صحتك العامة.
ويُعد الوقوف والتحرك كل ساعة لمدة خمس دقائق فقط أمرًا فعالا، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كولومبيا، التي بحثت في أقل قدر من النشاط اللازم لمواجهة الآثار الصحية السلبية الناجمة عن الجلوس المفرط.
وحتى دقيقة واحدة من المشي كل ساعة تحسن الصحة، كما يتضح من انخفاض ضغط الدم لدى المشاركين في الدراسة.
ولتسهيل الالتزام بقرارك للنهوض من مكانك كل ساعة، قم بضبط المنبه على هاتفك الذكي.
فيما يتعلق بالإشباع الفوري، ستشعر بتحسن عقليًا وجسديًا عندما تقف وتتمدد بعد الجلوس لفترة طويلة، كما أن إضافة القليل من نشاط القلب والأوعية الدموية يمكن أن يحسن مزاجك.
-
عبر عن الامتنان يوميًا
لا يتطلب الأمر سوى القليل من الجهد للعثور على أسباب تجعلك ممتنًا.
ويؤدي التعبير اليومي عن الامتنان إلى العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تعزيز السعادة وخفض مستويات التوتر.
وأظهرت دراسات متعددة خلال ذروة الجائحة أن ممارسة الامتنان لديها القدرة على تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية. يمكن لممارسات الامتنان أيضًا أن تقلل من الاكتئاب، وتزيد من احترام الذات.
إذًا كيف يمكن للمرء ممارسة الامتنان يوميًا؟ يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل الإشارة إلى شكر أي شخص تقابله ويعطيك وقته وطاقته.
لمزيد من الاتساق والروتين، يمكنك الاحتفاظ بمذكّرة امتنان. وفي كل ليلة تدوّن فيها ثلاثة أشياء كنت ممتنًا لها في ذلك اليوم.
وإدراك أن لديك أسبابًا تجعلك ممتنًا يُعد أمرا يبعث على السرور على الفور في حد ذاته.
-
احتضن حيوانك الأليف أكثر
إذا كنت تقتني حيوانا أليفا، فأنت تعرف التأثيرات الصحية الإيجابية التي يقدمها من خلال الرفقة والدعم العاطفي. ويمكن للكلاب، على وجه الخصوص، تعزيز أسلوب حياة نشط، بل إن بعضها يكتشف نوبات الصرع القادمة ووجود السرطان لدى رفاقهم من البشر.
بالإضافة إلى مجرد وجود حيوانك الأليف في منزلك، فإن قضاء الوقت في التفاعل الجسدي معه يمكن أن يقلل من التوتر والقلق.
وفي دراسة صغيرة أجريت على 242 طالبًا جامعيًا، وجد الباحثون أن الطلاب أظهروا تأثيرات إيجابية أكبر على مستويات التوتر، والسعادة، والرفاهية عندما قاموا بملامسة الكلاب مقارنةً بمراقبتها من بعيد فقط، كما زادت نتائج الصحة النفسية الإيجابية مع مرور الوقت.
باستثناء أي حساسية أو مشكلات أخرى، إذا لم يكن لديك حيوان أليف، فربما حان الوقت الآن للتفكير في اقتناء حيوان أليف.
ومع ذلك، فإن جلب حيوانًا أليفًا إلى منزلك، يُعد مسؤولية عاطفية وجسدية ومالية كبيرة وطويلة المدى - وليس قرارًا بسيطًا في العام الجديد.