دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحققت مكاسب هائلة في مجال الصحة، والحقوق الجنسية، والإنجابية في جميع أنحاء العالم خلال الأعوام الثلاثين الماضية، ولكن تقابل هذه الإنجازات حقيقة مثيرة للقلق، مفادها أنّ ملايين النساء والفتيات لم يستفِدن بسبب هويتهنّ أو مكان ولادتهنّ، وذلك وفقًا لما كشفه تقرير حالة سكان العالم لعام 2024 الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وسلّط التقرير الضوء على الأدوار التي تؤديها العنصرية، والتحيّز القائم على النوع الاجتماعي، ومختلف أشكال التمييز الأخرى في عرقلة تحقيق المكاسب على نطاقٍ واسع في مجال الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات.
ويتجلّى ذلك في كون النساء والفتيات الفقيرات، أو المنتميات إلى مجموعات الأقليات الإثنية، والعِرقية والشعوب الأصلية، أو المُحاصَرات في مناطق النزاع أكثر عُرضة للوفاة بسبب عدم حصولهنّ على الرعاية الصحية في الوقت المناسب.
كما أشار التقرير إلى وفاة 800 امرأة يوميًا أثناء الولادة، وهو رقم لم يتغير منذ عام 2016، وانخفاض الاستقلالية الجسدية للمرأة، وغيرها من التحديات التي تواجههنّ.
في هذا الشأن، أفادت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة ناتاليا كانيم: "تمكّنا، وخلال جيل واحد فقط، من خفض معدل حالات الحمل غير المقصود بنحو الخُمس، وخفض معدل وفيات الأمهات بمقدار الثُلث، ووضع قوانين ضدّ العنف الأسري في أكثر من 160 بلدًا. ولكن رُغم هذا التقدّم المحرز، إلا أنّ أوجه انعدام المساواة داخل مجتمعاتنا وفي الأنظمة الصحية آخذة في الاتساع، كما أنّنا لم نعطِ الأولوية الكافية للوصول إلى الأشخاص الأكثر تخلّفًا عن الرّكب".
تعرّف إلى المزيد عن واقع عدم المساواة بين الجنسين عبر الانفوجراف أعلاه: