دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis) هو أحد أمراض التهاب الأمعاء، ويمكن أن يتطور في أي عمر، ولكنه عادة ما يظهر لأول مرة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا. ويصيب الالتهاب السطح الداخلي للمستقيم والقولون وهما يشكلان الجزء الأكبر من طول الأمعاء الغليظة، ما يتسبب بتقرحات نتيجة شدة الالتهاب.
ويسبب التهاب القولون التقرحي وفقاً لموقع "Healthdirect" الأسترالي، التهابًا في الأمعاء الغليظة والمستقيم، ما يمكن أن يؤدي إلى أعراض مختلفة تتراوح حدتها وفقاً لشدة الالتهاب. وقد تشمل:
- الإسهال
- وجود مخاط ودم في البراز
- آلام في البطن
- الحاجة إلى التبرز بشكل عاجل
- التعب
- انخفاض الشهية
- فقدان الوزن
ويعتبر التهاب القولون التقرحي من أمراض المناعة الذاتية، وقد تعود أسبابه إلى عوامل متعددة، بحسب ما ذُكر على موقع المعهد الوطني الأمريكي للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، مثل:
العوامل الجينية: يتم تناقل القولون التقرحي أحياناً في العائلة الواحدة. وبحسب الأبحاث تزيد بعض الجينات من احتمالية إصابة الشخص به.
ردود فعل مناعية غير طبيعية: يمكن أن تؤدي إلى التهابات في الأمعاء الغليظة.
الميكروبيوم: تُسمى الميكروبات الموجودة في الجهاز الهضمي، بما في ذلك البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والتي تساعد في عملية الهضم، بالميكروبيوم. ووجدت الدراسات أن هناك اختلافات بين الميكروبات لدى الأشخاص الذين لديهم مرض التهاب الأمعاء (IBD) وأولئك الذين لا يعانون منه.
البيئة: يعتقد الخبراء أن بيئة الشخص المحيطة قد تلعب دوراً في التسبب بالتهاب القولون.
أما علاج التهاب القولون التقرحي فقد يكون بالأدوية أو الجراحة بناءً على مدى شدة الالتهاب ومدى تأثر الأمعاء الغليظة. ويعاني كل شخص من التهاب القولون التقرحي بشكل مختلف، ويحدّد الأطباء العلاج الأنسب لكل حالة.
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات لم تثبت حتى اليوم ما إذا كانت أنواع محددة من الأكل تسبب التهاب القولون أو تزيد من أعراضه، ولكن يُوضح الأطباء أن النظام الغذائي الصحي والمتوازن ضروري، رغم من أن الالتهاب يمكن أن يفقد الشهية، ويؤدي إلى نقص العناصر الغذائية الضرورية في الجسم.