موجودة في بعض المشروبات الغازية.. أمريكا تمنع استخدام هذه المادة لأضرارها المحتملة

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA الثلاثاء، أنّها لن تسمح باستخدام الزيوت النباتية المبرومة (BVO) في المنتجات الغذائية بعد الآن.

والزيت النباتي المبروم (BVO) عبارة عن زيت نباتي معدل بمادة البروم الكيميائية، و تم استخدامه بكميات صغيرة للحفاظ على نكهة الحمضيات ومنعها من الطفو إلى الأعلى في المشروبات، وفقًا لبيان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.

وتستخدم العشرات من المنتجات، وغالبيتها المشروبات الغازية، مادة "BVO" كمكوِّن، وفقًا لقاعدة بيانات "Food Scores" التي تديرها " Environmental Working Group"، وهي مجموعة بحثية غير ربحية تركز على صحة المستهلك، والمواد الكيميائية السامة، والملوثات.

وستدخل القاعدة، التي لم تعد تسمح بمادة الـ"BVO" في الأغذية، حيز التنفيذ في 2 أغسطس/آب، ولكن سيكون أمام الشركات سنة واحدة بعد ذلك التاريخ لإعادة صياغة منتجاتها واستنفاد مخزونها من تلك المادة.

وأشارت الوكالة إلى إزالة هذه المادة من قائمة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للمواد المعترف بها عمومًا على أنها آمنة (GRAS) في عام 1970، وهي خاضعة للتنظيم منذ ذلك الحين.

وبسبب القيود السابقة، لا يوجد سوى عدد صغير من المنتجات التي لا تزال تحتوي على المادة.

وقال نائب مفوض الأغذية البشرية لإدارة الغذاء والدواء، جيمس جونز، ببيان في عام 2023: "على مر السنين، قام العديد من صنّاع المشروبات بإعادة صياغة منتجاتهم لاستبدال مادة BVO بمكونٍ بديل".

وإلى جانب ذلك، لفتت عريضة من منظمة "Change" في عام 2012، شملت أكثر من 200 ألف توقيع، الانتباه إلى المخاوف الصحية المتعلقة بها، وفقًا لبيان صحفي صادر عن مجموعة "EWG".

كما أشارت العريضة إلى أنّ العديد من الشركات قامت بإزالتها من المنتجات الاستهلاكية بسبب ضغوط السوق.

ووقع حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية، جافين نيوسوم، على تشريع في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 يحظر تصنيع أو بيع أو توزيع الأطعمة التي تحتوي على مادة "BVO"، بالإضافة إلى الصبغة الحمراء رقم 3، وبرومات البوتاسيوم، وبروبيل بارابين.

المخاوف الصحية بحسب الدراسات

يمكن أن يتراكم الزيت النباتي المبروم في الجسم، وقد يرتبط بمخاطر صحية، وفقًا لمجموعة "EWG".

وتشمل تلك الأضرار تلف الجهاز العصبي، والصداع، وتهيج الجلد، والأغشية المخاطية، والتعب، وفقدان التنسيق العضلي.

ووجدت دراسة أُجريت في عام 1976 أنّ استهلاك الخنازير لمادة "BVO" أثّر سلبًا على القلب، والكلى، والكبد، والخصيتين.

واستشهدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بدراسة أُجريت عام 2022 عند اقتراح إلغاء اللائحة المتعلقة بمادة "BVO".

ووجدت تلك الدراسة تراكم مشتقات الـ"BVO" في قلب، وكبد، ودهون الفئران التي مُنِحت هذه المادة.

وفي مقال سابق، قالت خبيرة الصحة في CNN، الدكتورة لينا وين، إنّ إعادة النظر في لوائح "BVO" أظهرت أنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تُراجع الأدلة الجديدة عند ظهورها، وتستجيب للمخاوف العامة.

ولكن ما الذي يجب على الأشخاص فعله حتى يدخل حظر المادة حيز التنفيذ في 2 أغسطس/آب؟

وأوضحت وين: "ما استخلصته من الدراسات هو أنّ مقدار ما تشربه، وعدد مرات تناول ذلك المشروب مهم جدًا".

وشرحت: "إذا شرب شخص ما مشروبًا غازيًا واحدًا يحتوي على مادة BVO في حفلة شواء، فهذا ليس بأمرٍ كبير.. ومع ذلك، إذا كان شخص ما يشرب المشروبات الغازية يوميًا، فيجب عليه توخي الحذر، والتحقق من المكونات".