دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اضطراب الشخصية الحدّية هو مرض نفسي يؤثر بشدة على قدرة الشخص على إدارة عواطفه. ويمكن أن يؤدي فقدان السيطرة على المشاعر إلى زيادة الاندفاع، والتأثير على شعور الشخص تجاه نفسه، والتأثير سلبًا على علاقاته مع الآخرين.
وهذه التغيرات غير الطبيعية في المشاعر، يمكن أن تؤدي بالأشخاص إلى علاقات متوترة، وغير مستقرة، ومشاكل عاطفية شديدة،
ورغم الاعتراف الواسع بعدم قدرة الأشخاص في المحافظة على استقرار العلاقات باضطراب الشخصية الحدية، إلا أن هناك عدد قليل من الأدلة التجريبية حول طبيعة عدم الاستقرار هذا، وكيفية ظهوره مع مرور الوقت.
وفي دراسة أجراها المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية بأمريكا حول مدى استقرار العلاقات الاجتماعية للنساء المشخصات باضطراب الشخصية الحدية، وتقييم السمات الرئيسة للعلاقات (الرضا، والدعم، والقرب، والصراع، والانتقاد) على مدى 6 أشهر، أظهرت النتائج أن النساء المشخصات باضطراب الشخصية الحدية يعانين من عدم استقرار أكبر بعلاقاتهن الاجتماعية مقارنة بمجموعة الأفراد الأصحاء.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن حالة اضطراب الشخصية الحدية ترتبط بمستوى كبير من الضيق الشخصي والاضطراب الاجتماعي؛ وعادة ما تظهر منذ الطفولة أو سن المراهقة، وتستمر طوال فترة البلوغ.
وصنف المعهد الوطني للصحة النفسية بأمريكا بعض الصفات الأخرى التي يتسم بها مرضى اضطراب الشخصية الحدية، وقد تشمل أعراض الشخصية الحدية:
- رؤية الأمور بشكل متطرف: كأن يميل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية إلى رؤية كل شيء جيد أو كل شيء سيء.
- يمكن أن تتغير اهتماماتهم وقيمهم بسرعة، وقد يتصرفون بشكل متهور.
- الخوف من الهجر وفقدان العلاقات، والاندفاع في بناء العلاقات وإنهائها بالسرعة ذاتها.
- نمط من العلاقات غير المستقرة مع العائلة والأصدقاء والأحباء.
- صورة مشوهة وغير مستقرة عن الذات.
- سلوكيات اندفاعية وغالبًا خطرة، مثل الإنفاق المالي الشديد، والقيادة غير الواعية، والشراهة في الأكل.
- أفكار انتحارية متكررة أو التهديد بها.
- تقلب المشاعر بشكل كبير وشديد.
- مشاكل في ضبط الشعور بالغضب أو السيطرة عليه.
وليس جميع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية سيُصابون بهذه الأعراض جميعها. وتعتمد شدة وتكرار ومدة الأعراض على الشخص ودرجة المرض.