دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما اعتبرت العلاجات المضادة للشيخوخة من بين أكثر العلاجات كلفة. وتعتبر بعض الوسائل الغريبة مثل الإستحمام في حليب الحمير، ودماء الأطفال، وحساء السلحفاة، إحدى الطرق التي قد تتضمنها قائمة العلاجات المضادة للشيخوخة والتي تعود إلى قرون خلت. ولكن، ليس هناك من حاجة للذهاب إلى هذا الحد، بعد الآن.
وتبين مؤخراً أن أفضل نوع من العلاجات المضادة للشيخوخة يوجد داخل جسم الإنسان. ويستفيد الأشخاص الأثرياء من هذا الأمر، من خلال استكشاف أحدث الأبحاث في مجال التكنولوجيات الجديدة، ورسم خرائط الجينوم والعلاجات بالخلايا الجذعية.
وفس هذا الإطار، يستثمر الثري لاري إليسون، جزءاً كبيراً من أمواله في مؤسسة إليسون الطبية، والتي تدعم الأبحاث لإستكشاف البيولوجيا الكامنة وراء الشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر. كذلك، أعرب صاحب المليارات بيتر نيغارد عن نيته بالعيش إلى الأبد، مقترحاً أنه عثر على مفاتيح الخلود في أبحاث الخلايا الجذعية.
ويتفق بعض الأطباء على أن الخلايا الجذعية، تعتبر جزءاً أساسياً للمحافظة على الشباب الدائم.
وقال الدكتور ليونيل بيسون والذي يعاين عدد من المرضى الأثرياء في عيادته في مدينة نيويورك الأمريكية: "اذا كنت رجل ثري، ولم تخزن الخلايا الجذعية الخاصة بك، فأنت أحمق،" مضيفاً أن "المرضىى عادة يعانون من مشاكل مماثلة مثل الشعور بالتعب، والدهون في البطن، وضعف الانتصاب." وأوضح أن الحل لتلك الأمراض على المدى القصير يتمثل باستبدال التستوستيرون - الذي يعتبر متوفر نسبياً بأسعار معقولة، فضلاً عن التغذية الوريدية.
ويوصي الأطباء عامة بتخزين الخلايا الجذعية، والتي يمكن استخراجها في مرحلة الثلاثينيات من عمر المريض، واستخدامها لتعزيز نظام المناعة أو المساعدة على إعادة بناء الأعضاء التالفة في وقت لاحق.
من جانب آخر، قال الدكتور مهراج ديبنارين في معهد زرع خلايا نخاع العظم الجذعية في جنوب فلوريدا، حيث تبلغ كلفة جمع وتخزين الخلايا الجذعية حوالي 15 ألف دولار، إنه من المهم تخزين الخلايا قبل أن تصبح غير قابلة للإصلاح.
ولا تتمثل جميع خيارات الخلايا الجذعية بالحلول الراقية فقط.
وفي وقت سابق من العام الحالي، أصبح الملياردير الماليزي تان سري ليم كوك ثاي واحداً من بين الداعمين الماليين الأساسيين لشركة "هيومان لونغيفيتي" للجينوم البشري وتكنولوجيا العلاج بالخلايا والمخصصة لمعالجة الأمراض المرتبطة بالعمر وإطالة مدى حياة الإنسان.
أما شركة أخرى، ومقرها في سنغافورة، وتدعى "سسيل"، فتعتبر الأولى في تحويل الخلايا البشرية إلى أي نوع من الأنسجة في الجسم تقريباً. وِأشارت الشركة إلى أن "هذه التكنولوجيا لديها القدرة على علاج الأمراض وإصلاح الأنسجة التالفة من الجسم". وتعمل "سسيل" للحصول على "نسخة احتياطية كاملة" من الجينوم البشري التابع للشخص، من خلال أخذ عينة من الجلد وتخزينها لاستخدامها في المستقبل. وتبلغ تكاليف البرنامج ما قيمته 60 ألف دولار، بالإضافة إلى 5 ألف دولار لفترة 10 سنوات، أو 25 ألف دولار لمدى الحياة.
وقالت مؤلفة كتاب "مائة وأكثر" سونيا أريسون إنه "يمكن التلاعب بعملية الشيخوخة،" موضحة أن "نحن فقط في البداية. وسيكون هناك ثورة، إذ من الممكن أن يبلغ متوسط العمر المتوقع الإنسان 150 عاما."
وأكدت أريسون أن هناك إمكانية لاستخدام الطابعات الثلاثية الأبعاد، لإصلاح أعضاء الجسم، وأن هذه العملية ستصبح أكثر سرعة وسهولة في المستقبل.