أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- خلصت دراسة علمية موسعة إلى ضرورة تطعيم الأطفال لحمايتهم من أمراض الطفولة الشائعة، بالتأكيد على أن اللقاحات آمنة، ولا تسبب الإصابة بالتوحد أو أمراض السرطان.
والنتيجة هي خلاصة أكثر من 20 ألف دراسة علمية حول لقاحات الأطفال، نشرت في الإصدار الأخير من دورية "طب الأطفال."
وفند الباحثون ما يروج له نشطاء مناهضون للقاحات، وحتى بعض نجوم هوليوود، بوجود صلة بينها وبين تزايد حالات الإصابة بمرض التوحد بين الأطفال، بالتأكيد بأن الأعراض الجانبية للتطعيم نادرة الحدوث.
كما دحضت الدراسات اعتقادا سائدا بارتباط بعض اللقاحات بالإصابة بسرطان الدم – لوكيميا - ، ولفت الباحثون إلى تأثير عكسي للطعوم بين فئة قليلة للغاية من الأطفال.
وقالت د. آري براون، طبيبة أطفال مختصة بأمراض التوحد، ومؤلفة كتاب "الطفل 411"، ولم تشارك في الدراسة الموسعة: "اللقاحات.. كسائر الأدوية ليست آمنة مائة في المائة."
وأضافت: "يصيب الاحمرار منطقة إعطاء الحقنة،.. هذه أشياء شائعة، ولحسن الحظ التأثيرات العكسية الخطيرة نادرة للغاية."
وساهمت اللقاحات في انقراض بعض الأمراض التي تفشت سابقا بين الأطفال، ما أدى لإطالة العمر الافتراضي للأفراد. ففي أمريكا تراجع معدل الوفيات بين الأطفال من 100 وفاة بين كل ألف إلى 7 فقط وذلك بفضل اللقاحات.
وساهم لقاح الحصبة في القضاء المرض من الولايات المتحدة عام 1978، بجانب الدفتيريا التي كانت واحدة من أكثر الأمراض شيوعا وفتكا بالأطفال.
ومع بدء إحجام عائلات عن تطعيم أطفالهم بسبب مخاوف من أعراض جانبية قد تتسبب بها الطعوم، يتخوف العلماء من تأثير ذلك السلبي على صحة المجتمع.
وبدا ذلك واضحا حيث ارتفعت معدلات الإصابة بالحصبة بالأطفال، تحديدا بين أطفال طائفة "آميش" في أوهايو بعد رفض أهاليهم إخضاعهم لبرنامج اللقاحات الوقائي، إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من 18 عاما، وسط ذهول المسؤولون من اعتقدوا بأن المرض قد تم القضاء عليه عام 2000.