دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت دراسة جديدة أن الكلاب يمكن أن تشعر بالغيرة.
ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، في مدينة سان دييغو الأمريكية، أن الكلاب أظهرت سلوكيات يشوبها الشعور بالغيرة، عندما أظهر أصحابها الشعور بالمودة تجاه كلاب أخرى بمثابة دمى غير حقيقية. وحاولت الكلاب دفع الكلاب الدمى بعيداً عن أصحابها.
ولا يعتبر أمراً غريباً أن يسقط البشر المشاعر الإنسانية على الكلاب، والتي قد تبدو عينيها بمثابة برك عميقة من العاطفة لدى مقارنتها بعيون القطط مثلاً.
وقال خبراء في السلوك الحيواني إن هذه الدراسة، تعتبر خطوة كبيرة في فهم الحياة العاطفية للكلاب.
ونشرت الدراسة في مجلة "بلوس" العلمية على شبكة الإنترنت. والتقط المشرفون على الدراسة، مقاطع فيديو لأبحاثهم، وتضمنت 36 كلباً بشكل فردي. وأظهرت مقاطع الفيديو كيفية تصرف الكلاب عندما تجاهل أصحابها وجودها للتفاعل مع ثلاثة أشياء: الكلاب الدمى، وكتب الأطفال وفوانيس بلاستيكية.
وأظهرت الكلاب شعورها بالغيرة، عندما داعب أصحابها الكلاب الدمى، فيما أظهرت شعوراً أقل بالغيرة عندما تسلى أصحابها بكتب الأطفال أو الفوانيس البلاستيكية.
واقترحت الدراسة أن شعور الكلاب بالغيرة، سببه التفاعل الاجتماعي لأصحابها مع الكلاب الدمى، وليس بسبب اللهو بأدوات أخرى.
وتعكس هذه النتائج دراسات أخرى، وجدت أن الأطفال الرضع الذين لم يتجاوزوا الـ 6 أشهر يظهرون شعوراً بالغيرة، عندما تتفاعل أمهاتهم مع دمية واقعية المظهر، فيما لم يظهر الأطفال الرضع أي شعور بالغيرة عندما تفاعلت أمهاتهم مع عنصر غير اجتماعي مثل الكتب أو آدوات أخرى.
وأوضحت الدراسة أن "هذه النتائج تقدم دعما لفرضية أن الشعور بالغيرة، لديه شكل "بدائي" شائع لدى الأطفال الرضع، وفئة أخرى من الأنواع الاجتماعية إلى جانب البشر."