دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن مرض الجدري، يعتبر المرض البشري الوحيد الذي تم استئصاله في جميع أنحاء العالم، إلا أن جهود القضاء على مرض شلل الأطفال ما زات مستمرة. وهنا، يطرح السؤال التالي: هل يمكن للعالم أن يكون خالياً من فيروس شلل الأطفال بحلول العام 2018؟
ويصيب هذا المرض الأطفال بشكل رئيسي، إذ يسبب أعراض مثل الحمى، والتعب، وألم الأطراف. ويمكن أن يدخل الفيروس إلى الجهاز العصبي في حالة تكاثره في الأمعاء، ما يسبب حالة الشلل الدائم. وينتقل مرض شلل الأطفال من خلال الاتصال مع براز الإنسان المصاب، وتلوث الغذاء أو الماء.
وفي العام 1988، تم إطلاق المبادرة العالمية لاستئصال فيروس شلل الأطفال بحلول العام 2000، ولكن لم يتم الالتزام بالموعد المحدد، إذ انخفض عدد الحالات من 350 ألف شخص في 125 بلداً موبوءاً بهذا المرض في العام 1988، إلى 206 حالات في ثلاث دول موبوءة اعتبارا من 14 أكتوبر/تشرين الأول العام 2014.
وما زال فيروس شلل الأطفال يهيمن على السكان في الكثير من البلدان، ما أدى إلى تفشي المرض في ست دول، حيث تم الإبلاغ عن إصابة 19 شخصاً بالمرض في العام 2014. أما التاريخ الجديد للقضاء على مرض شلل الأطفال فهو العام 2018.
وركزت الاستراتيجية الأساسية لاستئصال شلل الأطفال العالمي، على إعطاء ثلاث جرعات من لقاح فيروس شلل الأطفال عبر الفم لتحفيز استجابة مناعية في الجسم.
وتغيرت الاستراتيجية في يومنا الحالي، إلى استبدال اللقاح عبر الفم، بالحقن، في 75 بلداً.