أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قام علماء في الصين بكشف طبي جديد بعد أن عدلوا وراثيا كلبين ليصبحا أقوى بمرتين من طبيعتهما بتقنية الهندسة الوراثية.
وفقا للعلماء الذين قادوا الدراسة التي نشرتها مجلة علم أحياء الخلية الجزيئية في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، فإن التقنية المستخدمة قد تساعد على منع الأمراض التي تصيب الإنسان أيضا.
يقول بروفسور جامعة نانجينغ المختص بالهندسة الوراثية، شيانغ غاو، الذي ترأس المشروع مع ليانغ شوه لاي، إن هناك أمل بأن يساهم هذا النموذج بمكافحة الأمراض، مضيفا: "يمكن لهذه العملية أن تساعد على منع ضمور العضلات ومرض باركنسون."
وقد حذف العلماء جين مايوستاتين، في مرحلة تكون الجنين للكلبين من فصيلة "بيغل"، هيركوليز وتيانغو، التي تمنع نمو العضلات في الحيوانات، مما أدى إلى نموهما بشكل غير طبيعي، لتصبح عضلاتهم أقوى وأكبر من الكلاب الطبيعية الأخرى.
يقول غاو إن الكلاب المعدلة تبدو أقوى وأرشق من الكلاب الأخرى، خصوصا في منطقة الفخذين، مضيفا أنه لم يرى أي أعراض جانبية سلبية ولم تتأذى أو تتألم الكلاب.
وقد استخدمت الكلاب في هذه التجربة لأن لديها ميزات أيض وسمات أعصاب تشبه البشر، وقد سبق وحدث تحور جيني في البشر من قبل، عندما ولد صبي في برلين عام 2003 دون جينة مايستوتين، مما جعله يظهر قوي بشكل غير طبيعي، بجحوظ في عضلات فخذيه وذراعيه.
وذكر غاو أن الخطوة القادمة لبحثهم هي دراسة ما إذا كانت الكلاب ستورث هذا التحور الجيني إلى أجيالها القادمة، مؤكدا أن ذلك سيكون اختراقا طبيا مهما جدا، إذ أنه قد يساعد على تعديل البشر وراثيا أيضا، من أجل حمايتهم من أمراض أو مضاعفات أو ليصبحوا رياضيين أقوى أو جنودا أفضل، مضيفا أن "التعديل الوراثي عند البشر موضوع مثير للجدل جدا وقد يثير قضايا أخرى."