دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منذ أن تم اختراعها وحتى يومنا هذا، تبقى حركة المصاعد محصورة على الصعود والنزول عامودياً، ضمن مسار ثابت لا يتغير.
لكن، تطمح تكنولوجيا جديدة إلى "تحرير" المصاعد من مساراتها العامودية، والسماح لها بالتحرك في كافة الاتجاهات والزوايا، وحتى الخروج إلى الشوارع.
وهذه التكنولوجيا هي من ابتكار شركة "تيسين كروب" الألمانية، التي طوّرت نوعاً جديداً من المصاعد التي تتحرك باستخدام التحليق المغناطيسي. وسميّت المصاعد الجديدة "Multi"، ولا تستخدم أنظمة التعليق التي تعتمد على الكابلات، ما يتيح للمصعد التحرّك بحريّة.
قد يهمك أيضاً: منازل للطيور في شوارع أمستردام تقدم "واي فاي" مقابل تقليل التلوث
وتطبيق أنظمة المصاعد هذه على أبنية المستقبل سيعني تحرر العمارة من الحاجة إلى التمدد عامودياً لملاءمة خط سير المصاعد، ما يتيح لها التوسع بمختلف الاتجاهات الأخرى.
ومن آثار هذا النوع من المصاعد على هندسة العمارة إتاحة بناء عدة أبراج في البناء الواحد، وإتاحة بناء المساحات الخضراء التي يعترض وجودها خط المصعد العامودي التقليدي. ويمكن لمصعد واحد قطع المسافة من الجانب الشرقي للطابق الأول إلى أقصى غرب الطابق الثلاثين بدون الحاجة إلى المشي أو تغيير المصعد.
قد يهمك أيضاً: الـ "هايبرلوب"... ثورة في مجال المواصلات فهل يصل إلى دبي؟
وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة في أمريكا الشمالية، باتريك باس، قد تشكّل هذه المصاعد الجديدة خطوط نقل ستساعد في بناء مدن المستقبل. وعلى سبيل المثال، يمكن في رحلة واحدة في المصعد اختصار عدة تنقلات قد يحتاج شخص إلى القيام بها للذهاب من مكان لآخر.
ورغم أن تقنية "Multi" قد تكون أكثر غلاء من المصاعد العادية، إلا أنها ستساعد في تقليل مصاريف الأبراج، من خلال إتاحة بناء أبراج ذات تصاميم صديقة للبيئة من جهة، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استخدام المصاعد التقليدية من جهة ثانية، إلى جانب قدرتها الاستيعابية الأكبر من المصاعد العادية.