دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بحضور بارز للداعية المصري الأصل، يوسف القرضاوي، المرجع الروحي للإخوان المسلمين، اختتمت رابطة العالم الإسلامي ممثلة في مجمعها الفقهي أعمالها بمدينة مكة السعودية، حيث أصدرت توصيات تخص حياة المسلمين وخاصة في الغرب، بينما ظهر القرضاوي في صور مع عدد من كبار رجال الدين بينهم مفتي السعودية التي كانت قد وضعت الإخوان على لوائح الإرهاب لديها.
المشاركون في المؤتمر، الذي جاء تحت عنوان "الاتجاهات الفكرية بين حرية التعبير ومُحكمات الشريعة" أصدروا بيانا دعوا فيه الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية في العالم الإسلامي إلى "ترسيخ القيم العليا في الإسلام الداعية للمحبة والبر والتسامح والتعايش". وحذر المؤتمر من ازدراء أتباع المذاهب الإسلامية وإثارة النعرات المذهبية والطائفية، وتجريم هذا العمل، مع التصدي للقنوات والوسائل الإعلامية التي تثير الكراهية بين المسلمين أو بينهم وبين غيرهم.
ورفض البيان ما وصفه بـ"التساهل في التصنيفات الدينية والفكرية". وأكد أن الأوصاف المتعلقة بالتوجهات المذهبية "ليست بديلة ولا مزاحمة لاسم الإسلام الجامع" مع تأكيد أنه "لا يجوز بحال منازعة السلطات الشرعية، وعلى الجميع السمع والطاعة بالمعروف."
وطالب البيان الجاليات الإسلامية في البلاد غير الإسلامية بـ"احترام دساتير وقوانين وثقافة البلدان التي يعيشون فيها، والالتزام بخصوصياتهم وفق الأدوات الدستورية والقانونية" داعيا من "لم يسعه المقام" فيها إلى "مغادرتها دون إخلال بالنظام أو إساءة للوجدان العام."
وتطرق البيان إلى من وصفهم بـ"حَمَلَةُ الفكر الضال" فقال إنهم خرجوا عن "جادة الإسلام والمسلمين" كما تطرق البيان إلى ما يتعرض له المسلمون في الدول غير الإسلامية، فحذر من "المجازفات والأوهام الخطرة في معنى الجهاد والحاكمية والجاهلية ومفهوم الدولة ودار الإسلام ودار الحرب وغيرها" داعيا المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي للتصدي لهذا الأمر.
وعبر حساب القرضاوي عبر موقع تويتر، برزت تعليقات على زيارته للسعودية رغم القرارات السابقة للمملكة بحق جماعة الإخوان المسلمين.