7 أسباب.. لماذا لا يجذب الأولمبياد الشتوي اهتمام العرب؟

رياضة
نشر
4 دقائق قراءة
التسعة الذين يمثلون العرب والشرق الأوسط في سوتشي
getty images
6/6التسعة الذين يمثلون العرب والشرق الأوسط في سوتشي

يتألف الوفد الإيراني من ثلاثة رياضيين ورياضيتين واختصاصاهما هما التزلج والتزلج الآلبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- لا حديث في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في أوروبا والقارة الأمريكية وأجزاء من شرق آسيا إلا عن ألعاب سوتشي الأولمبية.

وعلى خلاف ذلك، ينحصر الاهتمام الرياضي في الدول العربية إلا في مباراة السوبر الإفريقي بين الأهلي المصري والصفاقسي التونسي أو فوز النصر على الهلال في السعودية وربما فوز قطر للمرة الأولى ببطولة أمم آسيا لكرة اليد على حساب البحرين. فلماذا لا يهتم العرب بالألعاب الأولمبية الشتوية بنفس الاهتمام بالألعاب الصيفية؟ أوألا يجدر عكس السؤال بالقول لماذا لا تجذب الألعاب الشتوية اهتمام العرب.؟ فيما يلي سبعة أسباب محتملة لذلك.

قانون الطبيعة:

بدءا من موريتانيا وحتى الخليج والعراق في أقصى شرق امتداد جغرافيا الدول العربية يعتبر وجود "الملاعب الطبيعية" نادرا بحكم طبيعة الطقس الذي من النادر أن تسقط فيه الثلوج باستثناء لبنان وسوريا والأردن ومرتفعات المغرب العربي، ولا يستمر وجودها سوى أيام قليلة في أفضل الأحوال. أما المرتفعات التي تستمر فيها فترة "يمكن أن تكون معقولة" فهي نادرة جدا وتوجد في منطقتين صغيرتين من المغرب ولبنان.

سيطرة الرياضات الجماعية:

رغم أن الرياضات الفردية هي من رفعت رايات الدول العربية ولاسيما ألعاب القوى في المحافل الدولية، إلا أنّ كل ذلك لا يعادل التأهل إلى نهائيات كاس العالم لكرة القدم أو حتى غيرها من الألعاب الجماعية. وتصل التنافس فيها إلى مستويات عالية تصل حتى الأزمات الدبلوماسية بين الدول مثلما حصل بين الجزائر ومصر.

قلة المشاركين:

تمثل الدول العربية في سوتشي بأربعة رياضيين لا غير، اثنان من المغرب ومثلهما من لبنان، ومن الصعب أن يكونوا قادرين على المنافسة الحقيقية. وبالتالي فإنّ ذلك يزيد من صعوبة عامل الجذب.

الرياضة للترفيه وليست للصراع مع الطبيعة:

مازالت السياسات التدريبية في الكثير من الدول العربية تقوم على أساس أن الرياضة ترفيه وليست لعبة. وفي الحقيقة فإنّ فكرة الرياضة أساسا تحولت من التنافس إلى الصراع مع قوانين الطبيعة وكسر حاجز الزمن. والألعاب الشتوية هي ذروة الصراع مع قساوة الطبيعة. غير أنه يجدر التذكير بأنّ الفكرة تتنامى في بعض الدول العربية مؤخرا ومن تجلياتها فوز السباح التونسي أسامة الملولي بميداليات ذهبية أولمبية وعالمية وهو ما يؤكد أنّه بإمكان العرب في حال تغيير الاستراتيجيات توفير أبطال عالميين في هذا النوع من الرياضات الذي يقوم أساسا على مفهوم كسر قوانين الطبيعة.

الرياضة صناعة:

مازال مفهوم الصناعة غائبا على الكثير من السياسات العربية ومفهوم الصناعة يهم صناعة البطل بتوفير ميزانيات ضخمة لمشاريع الأبطال منذ صغر سنهم وكذلك توفير الأجواء المتعلقة بالإعلان والرعاية والقوانين والبثّ ونشر الرياضات الفردية.

الإعلانات:

نظرا لانعدام قاعدة شعبية واسعة للرياضات الشتوية في الدول العربية فإنّها تعد بذلك غير جاذبة للإعلانات والدعاية.

القادة والسياسة:

مازالت الرياضة في الدول العربية طريقا لتسلم المناصب السياسية على خلاف ما تكون عليه في الغرب حيث تجذب رؤوس الأموال لتحقيق أرباح مادية وغير سياسية. ولكون الرياضات الجماعية ولاسيما كرة القدم هي الأوسع انتشارا وشعبية فإنّ من ينجح فيها من المسؤولين يكون قد وفّر قاعدة انتخابية له. وينعكس ذلك على سياسات الدول في التركيز على كرة القدم وعدم التفكير في صناعة أبطال في أنواع أخرى جديدة.