(CNN)-- إثر فوز نادي مكابي تل أبيب بنهائي اليوروليغ لكرة السلة على حساب نادي ريال مدريد، لجأ البعض إلى "تويتر" للتعبير عن مواقفهم مستخدمين عبارات وشعارات معادية للسامية.
وقال أحدهم "الآن أتفهم هتلر وكرهه لليهود" غير انه اعتذر لاحقا عن ذلك قائلا إنّ "عباراته الجوفاء" كانت على سبيل المزاح لا الاعتداء.
وقال مغرد آخر "ربما يتعين على لاعبي مكابي أن يأخذوا إثر المباراة دشّهم ولكن آمل أن يكون في غرف الغاز" لكنه أزال تغريدته لاحقا. كما نشر مقالة رأي من صحيفة "آل باييس" الإسبانية تعتبر أنّه في الوقت الذي ربما أن تكون هناك مخاوف من مثل التعبيرات المعادية للسامية، إلا أنها في مثل هذا الإطار لا تعدّ غير قانونية.
لكن بالنسبة إلى زعماء اليهود في إسبانيا فإنّ مثل هذه التغريدات تجاوزت الحدود القانونية. وقال زعيم الطائفة اليهودية في برشلونة أوري بنغيغي "هذا يكفي. لم نسمح بهذا مستقبلا."
وحشدت مجموعات يهودية جهودها وقدّمت قضية لملاحقة المغردين ومعاقبتهم. وقال بنغيغي "ينبغي أن يكون نوع من العقاب. فهناك مشكل مع السامية في إسبانيا وأريد لهذا أن ينتهي -- أوري بنغيغي-زعيم الطائفة اليهودية في برشلونة ."
وضرب بنغيغي مثلا لذلك دراسة حديثة خلصت إلى أن هناك على الأقل شخصا من كل أربعة أشخاص، في العالم، "مصاب بشدة بتصرفات معادية للسامية."
واستخدم الكثير من التغريدات وسما يتضمن شعارا مثيرا مضيافا إليه عبارة "جودايوس" التي تعني اليهود. وخلص برنامج إلكتروني إلى وجود ما لا يقل عن 17500 تغريدة ضمن هذا الوسم مما أثار غضب اليهود في إسبانيا، وفقا لبنغيغي.
ولكن الكثير من التغريدات المتضمنة داخل نفس الوسم، كانت في الحقيقة منددة باستخدام مواقف وشعارات معادية لليهود. وقال بنغيغي إنّ المجموعة التي تقدمت بالقضية ليست على يقين بشأن عدد التغريدات المعادية للسامية.
وأضاف أنه ومجموعته تعرفوا على هويات خمسة من أصحاب التغريدات المسيئة. واستعرض بنغيغي تاريخ اليهود في إسبانيا منذ القرن الرابع عشر، قائلا "كنا نعيش مختفين ولم نكن نرغب في إثارة الضجيج. ولكن حان الوقت لتقول إننا مواطنون إسبان أيضا ولنا نفس الحقوق المتساوية ولنا جميع الفرص التي يتمتع بها أي شخص هنا. نريد أن يتعلم الناس."