الرباط، المغرب (CNN) -- تمكن ياسين الصالحي مهاجم فريق الرجاء البيضاوي، من فرض اسمه في الآونة الأخيرة، كقلب نابض للنسور الخضر. وأكد المتتبعون المجهود الذي بذله اللاعب لتطوير مستواه التقني والفني، رغم لعنة الإصابات التي لاحقته كثيراً في الموسمين الأخيرين، وغيبته عن صفوف الأخضر.
ومن خلال مشاهدة اللاعب سواء في البطولة الوطنية، أو من باب المشاركة القارية للرجاء في دوري أبطال لإفريقيا، تظهر وظيفته كقائد داخل الملعب، ومحفز للاعبين وهي نفس الوظيفة التي كان يقوم بها "المايسترو" محسن متولي.
ونجح الصالحي في تسجيل هدفين، في المباريات الثلاث الأخيرة لفريقه. وجاء هدفا الصالحي أمام كل من وفاق سطيف في مباراة ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال إفريقيا، وفي مباراة ضد الكوكب المراكشي في البطولة الإحترافية المغربية. كما مهد لتسجيل الهدف الأول أمام وفاق سطيف مساء أمس، قبل أن يقصى فريقه من هذه المسابقة، بعد خسارة ضربات الترجيح بواقع 4-1.
ويبقى ياسين الصالحي من اللاعبين الأوفياء لقميص النسور الخضر، حيث لم يسبق له اللعب لأي فريق آخر منذ قدومه من فريق الراسينغ البيضاوي سنة 2008، بعد تتويجه بلقب هداف الدرجة الثانية بـ19 هدفاً. ومنذ قدومه للرجاء بصم اللاعب على أداء جيد، وحصد مع الرجاء ثلاث ألقاب للبطولة، ولقباً لكأس العرش سنة 2012، لكنه حرم من المشاركة في كأس العالم للأندية سنة 2013 بسبب الإصابة.
ويعد الصالحي من اللاعبين المحليين الذين يثق بهم الإطار الفني للمنتخب المغربي بادو الزاكي، حيث كان من بين العناصر المرشحة لحمل قميص المنتخب المغربي في كأس إفريقيا للأمم، لولا حرمان المغرب من المشاركة والتنظيم، بعد طلبه للتأجيل.
وسبق للاعب المشاركة مع المنتخب المحلي في كأس العرب، والذي أقيم بالسعودية سنة 2012، وحاز حينها على لقب أحسن لاعب في الدورة، وهداف الدورة بستة أهداف من أصل خمس مباريات، قادت المغرب للتتويج بالكأس.
وعانى اللاعب كثيراً من لعنة الإصابات في الموسمين الأخيرين، منها إصابة أبعدته لأربعة أشهر عن الرجاء، صيف العام المنصرم، بعد خضوعه لجراحة في الركبة، كما تعرض لإصابة أخرى بداية هذا الموسم على مستوى الأنف، أجرى من خلالها جراحة، أقعدته لشهر آخر عن مشاركة زملاءه اللعب.
ويحتمل أن يغادر اللاعب الفريق الأخضر نحو الاحتراف، مع نهاية العقد الذي يربطه بالرجاء، صيف هذا الموسم. وتقول بعض المصادر بأن الوجهة ستكون نحو الإمارات العربية المتحدة.