الرباط، المغرب (CNN)— اتفق أمناء سر الاتحادات الخليجية لكرة القدم على تأجيل كأس الخليج العربي لكرة القدم في دورته الثالثة والعشرين والمعروف اختصارا بـ"خليجي23"، بسبب عدم جاهزية دولة الكويت لاستضافة منافساته خلال السنة الحالية.
وأجمع مسؤولو الاتحادات الخليجية لكرة القدم خلال اجتماعهم بالكويت، على قبول طلب الكويت القاضي بتأجيل الدورة الحالية من كأس الخليج سنة إضافية إلى غاية شهر دجنبر 2016، بعدما كان تقرر إجراؤها خلال شهر آخر شهر من العام الجاري، مع احتفاظها بحق التنظيم.
وتقدمت الكويت بطلب رسمي للسلطات المشرفة على تنظيم هذه البطولة الخليجية بسبب عدم جاهزيتها لاستضافة نهائياته، حيث عبرت عن حاجتها لمزيد من الوقت لتتمة الإجراءات التنظيمية الاستضافة بشكل جيد، وهو الطلب الذي لقي موافقة مشروطة من اتحادات البلدان الخليجية، كما يطرح طلب التأجيل إمكانية إسناد استضافة "خليجي23" لبلد خليجي آخر، حيث تتجه الأنظار نحو قطر التي تستعد لتنظيم مونديال 2022.
وقرار التأجيل الذي اتخذه أمناء سر الاتحادات الخليجية لكرة القدم يبقى قرارا أوليا، ذلك أن القرار النهائي سيكون بيد رؤساء الاتحادات الكروية الخليجية الرسمية، حيث من المقرر أن يجتمعوا في وقت لاحق لحسم قرار التأجيل أو نقل الاستضافة لبلد آخر.
وصرح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم طلال الفهد عقب اجتماع أمناء
سر الاتحادات الخليجية لكرة القدم بأن "السبب في التأجيل يعود
إلى عدم جاهزية بعض المنشآت الرياضية في بلاده" مشيرًا إلى أن
ملعب نادي الكويت وملعب نادي النص أصبحا جاهزين"، في حين لم يتم
استلام ملعب جابر الدولي، كما كشف الفهد في تصريحات إعلامية أن
الكويت لم ترغب في المخاطرة وتنظيم البطولة في أندية غير جاهزة.
وكانت الكويت قد عوّضت العراق لاستضافة الدورة الثالثة والعشرين لكأس
الخليج العربي لكرة القدم، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة،
والفوضى السياسية التي تعيشها بلاد الرافدين.
ورجحت مصادر إعلامية أن تكون الصراعات الدائرة بين الاتحاد الكويتي لكرة القدم هيئة الشباب والرياضة المسؤولة عن تمويل البطولة، و تجهيز الملاعب هي السبب المباشر في طلب تأجيل "خليجي23" لمدة عام آخر.
يشار إلى أن كأس الخليج العربي لكرة هو عبارة عن بطولة تقام كل سنتين بين الدول العربية في منطقة الخليج، حيث انطلقت في العام 1970 بأربعة منتخبات فقط، قبل أن تنضاف منتخبات أخرى للبطولة، ليصبح مجموعها ثمانية منتخبات تتبارى على الفوز باللقب الخليجي الذي يحظى بمتابعة جماهيرية متواضعة.
وسبق للكويت أن نظمت ثلاث مرات بطولة كأس الخليج لكرة القدم كان أخرها سنة 2003، كما يعتبر المنتخب الكويتي الأول في ترتيب قائمة الفائزين بالكأس الخليجية، وذلك بمجموع 10 ألقاب، وهو رقم قياسي، تليه كل من السعودية والعراق وقطر بثلاثة ألقاب، ثم الإمارات بلقبين.