المغرب، الرباط (CNN)— قليلا ما تفصح الأندية الكبرى عن رواتب لاعبيها مخافة أن يتسبب لها ذلك في توترات بين نجومها بسبب فارق الرواتب داخل كل فريق، غير أن تقارير صحفية إسبانية، أوردت تقرير مفصلا عن الرواتب التي تصرفها أندية الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم، حيث تربع نادي ريال مدريد على قائمة أكثر الأندية انفاقا، يليه برشلونة الإسباني الذي يدفع للنجم ميسي راتب كل من نيمار وسواريز مجتمعين.
ويبلغ مجموع الأموال التي تقمها أندية الليغا العشرين ما يقرب 700 مليون يورو سنويا، حيث عرفت الرواتب الممنوحة للاعبين في الاندية الاسبانية زيادة مهمة خلال الموسم الرياضي الحالي، لتستقر في 696 مليون يورو بعد أن كانت حوالي 427 خلال الموسم الماضي.
نادي ريال مدريد، وصيف بطل الدوري الاسباني خلال الموسم الرياضي المنصرم، والعائد بقوة إلى المنافسة على الألقاب خلال الموسم الحالي، يصرف أزيد من 430 مليون يورو سنويا على لاعبيه، حيث يضم النادي الملكي ثلة من النجوم المرموقين في عالم الكرة، يتقدم البرتغالي كريسيانو رونالدو الذي يتقاضى 20 مليون يورو سنويا، والنجم الويلزي غاريث بيل والنجم الكولومبي خميس رودريغيز، إضافة إلى الفرنسي كريم بنزيما والإسباني سيرخيو راموس وغيرهم من نجوم الريال.
أما نادي برشلونة، بطل الدوري الإسباني وأروربا خلال الموسم الماضي، فيتأتي في المركز الثاني في قائمة الأندية التي تصرف الملايين على لاعبيها، حيث تفوق قيمة الأموال التي تمنحها إدارة البرسل لنجوم الفريق مبلغ 420 مليون يورو، وهو رقم يقل عن الغريم التقليدي الريال بحوالي 10 ملايين يورو.
ويستحوذ قائد الفريق، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على حصة الأسد في الرواتب الممنوحة للاعبين، إذ يتقاضى أفضل لاعب في أروبا أزيد من 21 مليون يورو سنويا، وهو الرقم الذي يضاعف أجر نجمي الفريق نيمار دا سيلفا ولويس سواريز مجتمعين، حيث يتلقا الثنائي المرعب في البرصا 10 ملايين يورو سنويا لكل منهما.
وأشار التقارير إلى أن رواتب لاعبي أندية ريال مدريد وبرشلونة عرفت زيادة مهمة خلال السنوات الأخيرة، حيث جدد الناديي عقود أبرز نجومها الذين أوشكوا على مغادرة القلاع بعد تربص أندية أخرى بهم، فما كان من الأندية الحاضنة لهم سوى قطع الطريق أمام هؤلاء بزيادة رواتبهم ومنحهم شروطا تفضيلية.
يشار إلى أن مجموع رواتب لاعبي ناديي ريال مدريد وبرشلونة تعادل –تقريبا- نصف قيمة ما يتقاضاه جميع لاعبي أندية الدوري الإسباني لكرة القدم ما يطرح إشكالية سيطرة الأندية التي تصرف مبالغ أكثر على المسابقات، بينما تتدحرج الأندية ذات الميزانيات المتواضعة بين المراكز الأخرى سنويا.