موريتانيا (CNN)— لم تعرف مباراة محلية في مورتانيا جدلًا كذلك الذي شهدته مباراة السوبر بين فريقي "تفرغ زين" بطل الدوري و"لكصر" بطل الكأس، وذلك بعدما تم إنهاء المباراة في الدقيقة الـ65، عندما كان الفريقان متعادلان بهدف لمثله، وتم اللجوء مباشرة لضربات الجزاء التي أعطت الفوز لبطل الدوري.
المباراة التي جرت نهاية الأسبوع الماضي كانت تدور في أجواء احتفالية بذكرى عيد الاستقلال قبل أن يتم الإعلان عن إنهائها دون اكتمال مدتها القانونية، لأجل إفساح المجال أمام رئيس الدولة، محمد ولد عبد العزيز، لحضور التزامات أخرى في هذه المناسبة التاريخية وفق ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية.
الانتقادات الواسعة التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي في موريتانيا، خلصت إلى أن "تقمص" الرئيس الموريتاني لدور الحكم يهدد سمعة الكرة الموريتانية التي تسعى إلى تحقيق أدوار متقدمة على الصعيد الإفريقي، غير أن الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، قال إن قرار إيقاف المباراة يرجع له وليس إلى رئيس الدولة.
وقال رئيس الاتحاد، أحمد ولد يحيى، في بيان له، إن مباراة السوبر "ليست مباراة رسمية بالمعنى القانون للكلمة"، وأن اتخاذ قرار إيقافها "تم برضا الطرفين، لا سيما وأنها مباراة منفردة"، مشيرًا إلى أن الانطلاقة المتأخرة للمباراة ساهمت في هذا الإيقاف، بالنظر لانعدام الإنارة في ملعب نواذيبو.
وتابع ولد يحيى في بيانه: "تبيّن لنا استحالة استكمال الوقت الأصلي للمباراة وتوزيع الجزائر قبل حلول الظلام، بسبب الغمام الذي كان يعم الجو، وقرب غروب الشمس"، بيد أنه اعترف بوجود ارتباطات للرئيس بقوله:" إضافة إلى حرص لاعبي ومسؤولي كل فريق على تتويجه من طرف رئيس الجمهورية شخصيا والذي كانت عنده أيضاً بعض الارتباطات الأخرى".