الرباط، المغرب (CNN)—خلقت مباراة في البطولة المغربية الاحترافية ضجة واسعة بين متتبعي الشأن الرياضي، بسبب وصولها إلى رقم قياسي من البطاقات الملونة، 10 بطاقات صفراوات، وأربع بطاقات حمراوات، فضلًا عن تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الـ95.
ويتعلّق الأمر بمباراة الوداد البيضاوي مع ضيفه مولودية وجدة، إذ فاز الأوّل على الثاني بهدفين مقابل هدف وحيد، ممّا أتاح للفائز استرجاع تصّدر البطولة، فيما قربت النتيجة المنهزم من منطقة الخطر. وقد تعرّض فريق مولودية وجدة لنصيب الأسد من البطاقات، بثمانٍ من اللون الأصفر، وثلاثٍ من اللون الأحمر، زيادة على طرد مدربه.
واتهم مدرب مولودية وجدة، وهي مدينة في أقصى الشرق المغربي، أطرافًا لم يسميها بتعريض فريقه لمؤامرة كبيرة بالدولي المحلي، ووجود "فيتو" ضد الفريق كي لا يستمر في الدوري، متحدثًا عن أن الحكم "استهدف فريقه بطرد لاعبيه دون أسباب مقبولة"، وبأن ما حدث يعدّ " وصمة عار على جبين كرة القدم متحدثًا عن أنه "لم يعد هناك وقت للصمت والاكتفاء بمتابعة ما يحدث أمامنا دون أن نتحرك".
وزاد من حدة الجدل بعد المباراة، خروج محمد بودريقة، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، الذي ينافس على لقب البطولة، ببلاغين متتاليين، أعلن في الأول استقالته من منصبه نائبًا أولًا لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفي الثاني اتهامه للتحكيم ولجنة البرمجة وجامعة الكرة بـ"مؤامرة تستهدف الرجاء منذ بداية الموسم قصد إبعاده عن اللقب"، قائلًا في تصريحات إعلامية إن ما "يحدث يخدم مصلحة الوداد".
وللرّد على بودريقة، قام مشجعون وداديون بمشاركة هاشتاغ تحت إسم .حاكموا_بودريقة، طالبوا من خلاله المكتب المسيرّ للفريق الودادي برفع دعوى قضائية ضد رئيس الرجاء بسبب "اتهاماته الخطيرة المحرضة على الشغب ضد الوداد" التي قالها اتصال هاتفي له مع برنامج لقناة محلية، كما رفضوا الاتهامات الموجهة لفريقهم، متحدثين عن أن حالات الطرد كانت "صحيحة" وأن "الحكم تغاضى عن ضربة جزاء لصالحهم".
وعانى فريق الوداد، الذي لا تزال لديه مبارتين مؤجلتين، من الهزيمة في ثلاث مباريات قبل مباراته مع مولودية وجدة، فيما تعادل الرجاء البيضاوي مع نهضة بركان يوم السبت الماضي، ممّا رفع رصيده إلى 41 نقطة في المركز الرابع، بينما يبقى الفتح الرباطي، الذي يتخلف عن الوداد بنقطة وحيدة مع مباراة مؤجلة، أبرز المطاردين للوداد.