أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)—شهدت جنازة محمد علي كلاي نقل جثمانه في موكب ضخم من 18 سيارة عبر بعض شوارع مدينة لويفيل التي وُلد وقضى فيها سنوات طفولته وتعلّم فيها أساسيات الملاكمة، في جولة دامت ساعتين، قبل أن يتم دفنه في مقبرة 'كايف هيل".
وقد احتشد عدد كبير من المعجبين بالملاكم الراحل في مسار نقل جثمانه، ومرّ الموكب من بين بيت علي كلاي والمدرسة التي تخرج منها وصالة الرياضة حيث كان يتدرب، فيما جرى بعد نهاية مراسيم الدفن تنظيم حفل تأبيني حضره الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والمذيع الرياضي بريان غمبل والكوميدي بيلي كريستال، وقال الثلاثة كلمات تأبينية في حق الراحل الذي كانت تجمعه بهم علاقات صداقة.
وكان ضمن الحاضرين في مراسيم الجنازة، الممثل ويل سميث وبطل الوزن الثقيل لينوكس ليويس، ويعد الجمعة هو آخر أيام تأبين الراحل الذي توفي عن عمر ناهز 74 سنة، وقد قُدر عدد الذين اجتمعوا في الحفل الذي تلا موكب الجنازة حوالي 22 ألف شخص، وهو العدد الإجمالي الذي يتسعه مبنى شركة "ك.ف.سي" الذي احتضن الحفل.
وشهدت مراسيم الجنازة تنوعًا دينيًا، فقد قرأت المستشارة الدينية للعائلة، إيمان سخير، آيات من القرآن، بعدها قُرأت أبيات تأبينية من لدن وزير بروتستانتي، وحاخامين وممثل عن الكنيسة الكاثوليكية وممثل عن الديانة البوذية وعن طائفة المورمون المسيحية.
ويعود تخطيط مراسيم الجنازة إلى الراحل علي، فهو من قرّر في الطريقة التي رغب أن يُدفن بها، وأرادها أن تكون تكون ضخمة قدر الإمكان، بأن يحضر فيها كل معجبيه ومتتبيعه ويلقون نظرة على جثمانه قبل الرحيل، وأن يجري نقل أجواء الجنازة عبر بث مباشر.