القاهرة، مصر(CNN)-- أبدى لاعب رفع الأثقال المصري وصاحب الميدالية الذهبية في دورة ريو دي جنيرو البارالمبية، شريف عثمان، غضبه من التليفزيون المصري لعدم نقله مباراته التي فاز فيها بالميدالية الذهبية، إلا أنه سعيد بكسر الرقم العالمي في وزنه خلال فعاليات الدورة البارالمبية ، أكثر من فوزه بالميدالية الذهبية، بحسب ماقاله لـCNN بالعربية.
وقال عثمان، إنه اعتزل الرياضة لمدة عامين قبل أن يعود مرة أخرى، ويفوز بعد عام وحد فقط بالميدالية الفضية في بطولة العالم بكوريا الجنوبية، مشيرا إلى أنه يدين بالفضل لنادي المصرية للإتصالات، الذي وضعه على منصات الميداليات في البطولات الدولية.
أضاف رافع الأثقال المصري أن إعداده لدورة ريو كان بدعوة خاصة من لاعب برازيلي، حيث أقام في البرازيل لمدة خمسة أشهر قبل إنطلاق الدورة البارالمبية، لافتا إلى أنه يصرف على تدريبه من جيبه الشخصي، وأن الاهتمام برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة يتزايد خطوة خطوة، ولكنه طالب الإعلام باهتمام أكبر.
وجاء حواره كالتالي :
لماذا كنت غاضبا بعد فوزك بالميدالية الذهبية في ريو دي جنيرو؟
لم أكن الغاضب الوحيد، بل إن البعثة المصرية بكاملها كانت غاضبة، لأن التليفزيون المصري لم ينقل مباراتي التي فزت فيها بالميدالية الذهبية، والغضب جاء من شعورنا بأن مسؤولي التلفزيون لم يهتموا بنا، رغم أننا نشارك في دورة بارالمبية، بالمقابل نجد أن الاهتمام بكل البعثات الموجودة معنا، ولكن ما خفف من حدة غضبي، أن وزير الشباب والرياضة، خالد عبد العزيز، اتصل بي أكثر من مرة وهنأني بالميدالية وهنأ كل مسؤولي البعثة.
هل هذا التجاهل مستمر طوال الوقت ؟
تجاهل الإعلام المصري حدث في دورة ريو، على عكس الدورات السابقة التي شاركت بها، ولا أعرف السبب، ففي دورتي بكين ولندن، كان الاهتمام والحرص على متابعتنا خلال الدورات أفضل، فقد أذيعت مبارياتنا في دورة لندن 2012 ولكن بصفة عامة فالاهتمام الإعلامي برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة يكون موسميا، بمعنى أنه بعد فوزي بالميدالية الذهبية سيهتم الإعلام لمدة شهر، وأعود بعدها للنسيان ولا يعرف عني أحد شيئا.
كيف كانت ردة فعل البعثة في البرازيل بعد أن حصدت أول ميدالية ذهبية لمصر؟
البعثة كانت "طايره من الفرحة"، لأن ميداليتي كانت أول ميدالية، وقد كانت ذهبية، بعد أن خسرت مصر ميداليتين في أول يومين، حيث خسرت لاعبتان في اليوم الأول والثاني.
هل كان الإعداد بالشكل الملائم ؟
إعدادي للدورة البارالمبية كان شخصي بالدرجة الأولى، إذ سافرت إلى البرازيل قبل الدورة بخمسة أشهر، بدعوة خاصة من لاعب برازيلي، والاتحاد البرازيلي كان مشرفا على المعسكر وصرفت على الإعداد من جيبي الشخصي، وهنا لا ألوم على اللجنة البارالمبية ولا على وزارة الشباب والرياضة، لأنهم لو صرفوا على معسكر إعدادي كان لا بد من الصرف على بقية اللاعبين، وهو مبلغ كبير نظرا لطول المدة.
ما هى قيمة مكافأتك على الميدالية الذهبية؟
حتى الآن لم أحصل على قيمة المكافأة المالية للميدالية الذهبية، ولكن الوزير وعدني أن تكون مكافأتنا بنفس قيمة المكافآت المادية للأصحاء وأنا أثق في كلامه لأنه لم يخلف وعده معي من قبل.