دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – اكتفى المنتخب المصري بالتعادل السلبي أمام منتخب مالي، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب مدينة "بورت جينتل"، في آخر مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس امم أفريقيا 2017، ليتقاسم الفريقان المركز الثاني في المجموعة الرابعة التي تتصدرها غانا بعد فوزها على أوغندا بهدف نظيف.
مضى الشوط الأول، دون فرص تذكر من جانب الفريقين، باستثناء رأسية للمنتخب المالي أنقذها الحارس المصري، أحمد الشناوي، قبل أن يغادر أرضية الملعب مصابا ليدخل مكانه الحارس التاريخي للفراعنة، عصام الحضري.
وأصبح الحضري أكبر لاعب في السن يشارك في البطولة الأفريقية، إذ شارك في هذا اللقاء وهو يبلغ من العمر 44 عاما، وكان أحد نجوم اللقاء من جانب المنتخب المصري، بعد إنقاذه لفرصة محققة لمالي وتدخلاته المميزة في الكرات الهوائية.
حاول الفراعنة خطف هدف الفوز باعتمادهم على الهجمات المرتدة، وهو ما كانوا قريبين جدا من تحقيقه حين أرسل محمود حسن "تريزيغيه" كرة مميزة للمهاجم مروان محسن، الذي سدد كرة متقنة برأسه لكنها كانت قريبة من يد الحارس المالي، الذي أنقذها بدوره.
لم ينجح الهجوم المصري في تهديد المرمى المالي بعد ذلك، إذ لم يظهر محمد صلاح في مستواه، ليغادر الملعب تاركا مكانه للاعب ستوك سيتي الإنجليزي، رمضان صبحي، الذي لم يقدم إضافة هجومية كبيرة بدوره، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
لفت لاعبان مصريان الأنظار في هذه المباراة من خلال أدائهما، إذ تألق على الجبهة اليمنى كل من النجم المخضرم، احمد فتحي، والذي كان في قمة مستواه وتركيزه طيلة دقائق المباراة، بالإضافة إلى تريزيغيه الذي قام بأدوار دفاعية مميزة رغم أنه يلعب في مركز الجناح الأيمن في الشوط الثاني.
وظهر الهجوم المصري عقيما، كما كان المنتخب متراجعا للخلف ومتمركزا في مناطقه، دون أن ينجح في فرض أسلوبه على المنتخب المالي الذي بدا اكثر رغبة في تسجيل هدف الفوز وخطف النقاط الثلاث واكثر تحكما في الكرة في معظم دقائق المباراة.
وبهذا التعادل، تقاسم الفراعنة المركز الثاني في المجموعة الرابعة مع مالي، خلف غانا بنقطتين، بعد أن تغلبت الاخيرة على أوغندا في وقت سابق الثلاثاء بهدف نظيف.
يذكر أن الجولة الأولى من دور المجموعات انتهت بلقاء مصر ومالي، دون أن تحقق المنتخبات العربية الأربع أي انتصار، إذ تعادلت الجزائر مع زيمبابوي وخسرت تونس من السنغال، وهزم المغرب أمام الكونغو الديمقراطية.