دبي، الإمارات العريية المتحدة (CNN) – ستشهد بطولة كأس أمم إفريقيا 2017 في الغابون، مباراة قمة عربية في المجموعة الثانية، ستجمع بين محاربي الصحراء، المنتخب الجزائري، ونسور قرطاج، المنتخب التونسي، في مباراة ستحدد بشكل كبير مصير المنتخبين العربيين في هذه المجموعة.
وستُلعب المباراة رقم 43 بين المنتخبين الكبيرين، على أرضية ملعب مدينة "فرانس فيل" في أولى مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثانية في البطولة، والتي ستشهد مباراة السنغال وزيمبابوي في وقت لاحق الخميس.
استهل المنتخب الجزائري مشواره في هذه البطولة بتعادل مخيب أمام زيمبابوي، بهدفين لمثلهما، إذ سجل هدّاف البطولة حتى الآن، رياض محرز، هدفين لمنتخب بلاده، كما أنقذ الحارس رايس مبولحي، الخضر من هزيمة محققة في مباراتهم الأولى، بعد أن أنقذ العديد من الفرص السانحة للتسجيل.
بالمقابل، كانت بداية المنتخب التونسي في البطولة أسوأ من بداية نظيره الجزائري، إذ خسر مباراته الأولى أمام السنغال بهدفين نظيفين، بعد أن أضاع مهاجموه سيلاً من الفرص السانحة للتسجيل أمام المرمى السنغالي، واستقبلت شباك النسور هدفين تسبب مدافعو المنتخب التونسي بهما.
وبهاتين النتيجتين، احتلت تونس المركز الأخير في المجموعة دون نقاط، وأصبح لا بديل لها عن الفوز على الجزائر كي تبقي على حظوظها بالتأهل لربع النهائي، في وقت تحتل فيه الجزائر المركز الثاني مناصفة مع زيمبابوي، ويكفيها التعادل أمام تونس والفوز على السنغال في المباراة الأخيرة لضمان التأهل، لكن محاربو الصحراء سيطمحون لتحقيق الفوز ولا شيء غيره كي يبتعدوا عن الحسابات المعقدة.
وسيغيب عدد من اللاعبين البارزين عن المنتخب الجزائري في هذه المباراة، إذ سيفتقد الخضر إلى جهود مبولحي والمهاجم هلال العربي سوداني، بالإضافة إلى الشكوك التي تحوم حول مشاركة إسلام سليماني بسبب الإصابة، في وقت لا يعاني منه المنتخب التونسي من إصابات مؤثرة في المباراة القادمة.
والتقى المنتخبان في 42 مواجهة سابقة، كانت الغلبة للجزائر في 17 منها مقابل 13 انتصاراً لتونس، و12 تعادلاً، منا سجّل الجزائريون 45 هدفاً في المرمى التونسي، في وقت سجلت فيه تونس 38 هدفاً في مرمى الجزائر.
يُذكر أن آخر مباراة جمعت المنتخبين في كأس أمم إفريقيا، انتهت بفوز تونس بهدف نظيف، وذلك في دور المجموعات لنسخة عام 2013 والتي ودّع الفريقان فيها المنافسة من الدور الأول.