تونس (CNN)— خلقت صورة لرئيس الجمهورية التونسية، الباجي قايد السبسي، الحدث في وسائل التواصل الاجتماعي بتونس، بعدما أظهرته صفحة "هنا قرطاج" الخاصة بالرئاسة التونسية وهو يشاهد مباراة المنتخب التونسي مع نظيره الجزائري، أمس الخميس 19 يناير/كانون الثاني 2016.
غير أن تشجيع الرئيس لمنتخب بلاده الذي تفوق في اللقاء على الجزائر بنتيجة هدفين لهدف واحد، رافقته اتهامات له بالاستعانة بمستقبل رقمي للقرصنة قادم من التهريب، وجاء الاتهام على لسان الإعلامي التونسي الشهير سمير الوافي.
وكتب الوافي على حسابه بفيسبوك: " فريق الاتصال في رئاسة الجمهورية سوّق صورة معبرة وموفقة لرئيس الجمهورية وهو يشاهد الماتش، لكنه لم ينتبه للتفاصيل التي يمكن أن تفلت من ذكاء المشهد، ويلتقطها ذكاء المشاهد".
وتابع الوافي أن المستقبل الرقمي الصغير الأسود في هامش الصورة، هو جهاز قرصنة، ومصدره التهريب الذي دمر الاقتصاد التونسي، مضيفًا أنه في الوقت الذي يجب فيه مقاومة التهريب، يكون الرئيس أوّل من يستفيد منه في قصر الرئاسة، رغم ميزانية القصر الضخمة التي لن يقلقها دفع اشتراك وشراء مستقبل أصلي.
وأضاف الوافي: "لكنها عقلية تونسية لم تستثن الرئيس، الذي من المفروض أنه قدوة ومثال لشعبه، خاصة في احترام القانون بتفاصيله"، مردفًا بأن حتى الحذاء الرياضي الذي ظهر السبسي يرتديه مشكوك في أصله، وإمكانية ان يكون مقلدا.
غير أن هناك مستخدمون كثر دافعوا عن الرئيس التونسي، وكتبوا على الشبكات الاجتماعية أنه كان يشاهد المباراة عبر جهاز استقبال أصلي لبي إن سبورت، والدليل حسب الصورة أن هذا الجهاز كان موجودا هو الآخر تحت التلفاز، قرب الجهاز الذي قال عنه الوافي إنه أداة قرصنة.
وختم الوافي تدوينته بالقول: "إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا...فلا تلومن الصغار إذا رقصوا".
وتتنتشر في البلدان المغاربية أجهزة استقبال رقمية يتراوح ثمنها بين 30 دولارا ومئة دولار، تمكّن من استقبال القنوات الرياضية التي تنقل الأحداث الكروية الكبرى، عبر شراء سيرفر سنوي أقلّ ثمنا بكثير من مبالغ الاشتراك في هذه القنوات.