دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كريستيانو رونالدو، أو "صاروخ ماديرا"، كما يحلو لمحبيه تسميته، وصاحب أربع كرات ذهبية طيلة مسيرته الكروية، هو "نجم اليوم"، نستعرض لكم نبذة عن حياة أفضل لاعب في العالم لعام 2016.
ولادته وطفولته
ولد كريستيانو رونالدو دو سانتوس أفييرو قي مدينة "فونشال" الواقعة في جزيرة ماديرا الواقعة على الساحل الغربي للبرتغال في الثاني من فبراير/شباط من عام 1985.
كان رونالدو أصغر إخوانه الأربعة، لوالدين برتغاليين، إذ كان يدعى والده خوسيه دينيس أفييرو، وتدعى والدته ماريا دولوريس دوس سانتوس، وقد سماه أباه رونالدو، نسبة للممثل الأمريكي والرئيس السابق لأمريكا، رونالد ريغان.
نشأ كريستيانو في منزل بسيط يتكون سقفه من مادة "القصدير" ويطل على المحيط الأطلسي، وقد عانى الطفل رونالدو من إدمان والده، الذي كان يعمل بستانيا، على شرب الكحول، قبل أن يتوفى بسبب مرض في الكبد عام 2005.
أما والدته فعملت كطاهية ومنظفة في المنازل كي تتمكن من تامين الطعام والحياة الكريمة لأبنائها الأربعة، ما يدل على أن النجم البرتغالي عاش ظروفا صعبة.
حياته الكروية
لقد عمل والدهه كمسؤول عن المعدات في أحد اندية كرة القدم للاطفال وهناك تعرف كريستيانو الصغير على كرة القدم، إذ كان يبلغ من العمر عشر سنوات.
تميز الطفل البرتغالي الصغير في هذه الرياضة، فقد قال عنه الأب الروحي بالنسبة له، فرناو سوسا "كل ما كان يريد فعله كطفل صغير هو لعب كرة القدم"، حسب تعبيره.
وأضاف "لقد كان مولعا بحب هذه اللعبة لدرجة أنه كان يهرب من نافذة المنزل ومعه الكرة، في الوقت الذي كان من المفترض ان يقوم باداء واجباته فيه".
لعب كريستيانو مع فريق ناسيونال دا ليها دي ماديرا، قبل أن ينتقل إلى سبورتينغ لشبونة ويلفت الأنظار في مباراة فريقه مع مانشستر يونايتد عام 2001، إذ طالب عدد من لاعبي اليونايتد حينها السير أليكس فريغيسون بالتعاقد مع هذا اللاعب الشاب الذي كان يبلغ 16 عاما خينها.
انتقل الشاب البرتغالي اليافع إلى شياطين مانشستر عام 2003، بمبلغ قياسي وصل إلى 12 مليون جنيه إسترليني، إذ كان كريستيانو يبلغ من العمر 18 عاما حينها.
مشواره مع اليونايتد
لقد كان كريستيانو أول لاعب برتغالي يرتدي قميص مانشستر يونايتد، ورغم أنه كان يود الحصول على الرقم 28، وهو الرقم الذي كان يرتديه في سبورتينغ، إلا أن إدارة النادي قررت إعطاءه الرقم 7، والذي كان يرتديه نجوم كبار قبله مثل جورج بيست وإيريك كانتونا وديفيد بيكهام.
لعب رونالدو مباراته الأولى مع الشياطين الحمر في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام بولتون واندرز، في 16 أغسطس/آب من عام 2003، حين دخل بديلا لنجم اليونايتد حينها نيكي بات، وتلقى تصفيقا حارا من الجماهير التي حضرت المباراة وانتهت بفوز اليونايتد بأربعة أهداف نظيفة.
سجل النجم البرتغالي هدفه الأول مع اليونايتد أمام بورتسموث في شهر نوفمبر/تشرين ثاني، كما سجل هدفا في ذلك الموسم في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي أمام ميل ويل.
وقع رونالدو عام 2008 عقدا جديدا مع اليونايتد لخمس سنوات مقابل 31 مليون جنيه إسترليني، وسجل في ذلك الموسم 42 هدفا كرقم قياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وتوج بكرته الذهبية الأولى في ذلك الموسم.
لعب النجم البرتغالي ستة مواسم مع مانشستر يونايتد حقق معهم فيهم لقب لدوري أبطال أوروبا عام 2008، وثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي ولقب لكأس الاتحاد الإنجليزي، بالإضافة إلى كاس العالم للاندية وكأس الدرع الخيرية.
انتقاله إلى ريال مدريد
أصبح اللاعب البالغ من العمر 24 عاما حينها أغلى لاعبا في العالم بعد ان حط الرحال في ريال مدريد مقابل 131 مليون دولارا، وقال رونالدو حينها "أعلم أنهم سيطلبون مني الكثير هنا في ريال مدريد، وستزيد الضغوطات علي، لكنه تحد جديد وسيساعدني لأبصبح اللاعب الأفضل في العالم".
فاز رونالدو بالكرة الذهبية لثلاث مرات مع الريال، أعوام 2013 و2014 و2016، كما حقق مع الفريق الملكي لقبين لدوري أبطال أوروبا عامي 2014 و2016، كما أصبح الهداف التاريخي للبطولة، وحقق لقب الدوري الإسباني مرة واحدة عام 2012 ولقب كاس ملك إسبانيا عام 2011، وكأس العالم للاندية عامي 2014 و2016، بالإضافة إلى لقب السوبر الأوروبي عامي 2014 و2016، بالإضافة إلى لقب السوبر الإسباني عام 2012.
ولا يزال النجم البرتغالي لاعبا في الفريق الملكي، وما يزال يقدم مستويات مميزة مع الريال، رغم أنه أصبح يبلغ من العمر 32 عاما.
مع البرتغال
بدأ رونالدو مسيرته مع المنتخب الأول عام 2003 بعد أن تدرج في الفئات السنية لـ"برازيل أوروبا" بين عامي 2001 و2003، فقد لعب مباراته الدولية الأولى في أغسطس/آب عام 2003 أمام منتخب كازاخستان، قبل أن يتم استدعاؤه لتشكيلة المنتخب المشاركة في كأس أمم أوروبا عام 2004.
تعرض كريستيانو لواحدة من أكبر نكساته في عالم كرة القدم، حين خسر منتخب بلاده نهائي يورو 2004 أمام المنتخب اليوناني في البطولة التي أقيمت على الأراضي البرتغالية، لكن الفريق عاد وبلغ نصف نهائي كأس العالم 2006 وحقق المركز الرابع في تلك البطولة.
استمرت خيبات رونالدو مع منتخب بلاده، حتى حقق معه لقب كأس أمم أوروبا عام 2016 في فرنسا، إذ كان هذا هو اللقب لرونالدو مع البرتغال واللقب الأول لمنتخب البرتغال في تاريخه.