بالأرقام...أرسنال يحتاج لثورة تكتيكية لتحقيق المعجزة أمام البايرن

رياضة
نشر
4 دقائق قراءة
بالأرقام...أرسنال يحتاج لثورة تكتيكية لتحقيق المعجزة أمام البايرن
Credit: CHRISTOF STACHE/AFP/Getty Images)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – يحل العملاق البافاري، بايرن ميونخ، ضيفا ثقيلا على ملعب "الإمارات" في العاصمة البريطانية، لندن، ضمن مباريات إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، نستعرض لكم نظرة تحليلية على مبارة الإياب بين الفريقين بعد نهاية مباراة الذهاب بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد للفريق البافاري.

لماذا اكتسح البايرن أرسنال في الذهاب؟

شكل أبناء إقليم "بافاريا" في ألمانيا، 24 فرصة على مرمى أرسنال جاءت 11 تسديدة منها بين الخشبات الثلاث، ما يدل على الفاعلية الهجومية العالية للفريق البافاري الذي سجل خمسة أهداف من هذه الفرص، في حين جاءت ست تسديدات حارج المرمى اللندني، ومنع دفاع أرسنال سبع تسديدات من الوصول إلى شباكه، في وقت خلصت فيه العارضة والقائمين تسديدة وحيدة للبايرن.

تحصل الفريق الألماني على تسع ركنيات، استغل البايرن واحدة منها فقط في الهدف الرابع الذي سجله الإسباني تياغو ألكانتارا، الأمر الذي يجب أن يعمل على تحسينه الفريق البافاري في قادم المباريات.

سيطر البايرن على مجريات اللعب، إذ وصلت نسبة استحواذه على الكرة 68 في المائة من دقائق المباراة، كما بلغت نسبة التمريرات الصحيحة 92 في المائة لأبناء بافاريا، إذ مرر اللاعبون 793 جاءت 726 منها صحيحة، قطع نجوم البايرن مسافة 109.5 كيلومترا.

أما على الصعيد الدفاعي، فاسترجع المدافعون البافاريون 55 كرة وقاموا بتدخل وحيد ناجح واعتراض واحد وسبع حالات إبعاد للكرة خارج مناطقهم،  كما تحصل الفريق على إنذارين وارتكب اللاعبون 12 خطأ طيلة المباراة.

ما الاخطاء التي يجب على أرسنال تداركها في مباراة الإياب؟

هدد فريق "مدافع لندن" مرمى البايرن في ثماني مناسبات جاءت خمس تسديدات منها بين الخشبات الثلاث وسجل منها أرسنال هدفا وحيدا في حين ذهبت تسديدتان بعيدتين عن المرمى، وقطع الدفاع الألماني كرة منها، وهو الأمر الذي يجب على أرسنال معالجته، إذ يجب أن يستغل مهاجموه الفرص التي تتاح لهم بشكل أكبر.

تحصل أرسنال على ركنيتين في مباراة الذهاب لم يستغل أي منها، كما وقع مهاجموه في مصيدة التسلل في مناسبتين، في حين سيطر على الكرة بنسبة 32 في المائة، وهي نسبة قليلة جدا يجب زيادتها بشكل كبير في مباراة الإياب وهي مهمة خط الوسط بقيادة الألماني مسعود اوزيل.

أما نسبة التمريرات الناجحة فكانت قليلة نسبية إذ وصلت إلى 79 في المائة فقط، وهي نسبة لا تليق بسمعة خط وسط أرسنال الذي يملك عددا من اللاعبين المميزين على مستوى اوروبا والعالم.

أما الكارثة الكبرى فكانت على مستوى خط الدفاع، الذي كان هشا جدا في العمق على وجه التحديد، إذ استغل المهاجم البولندي للبايرن روبيرت ليفاندوفسكي سوء التغطية الدفاعية وسوء تمركز المدافعين وبطئ حركتهم، وتسلل خلفهم مسجلا هدفا كما حدث الأمر نفسه مع ألكانتارا، في حين جاء هدفا الهولندي أريين روبين والألماني توماس مولر، بالإضافة إلى هدف ألكنتارا الآخر من تسديدات بعيدة المدى، بسبب سوء تغطية ارتكاز لاعبي أرسنال.

على المدرب الفرنسي أرسين فينغر ان يعالج مشكلة قلبي الدفاع وعلى المدافعين أن يحسنوا من تمركزهم في منطقة جزاءهم، كما يجب على خط الوسط أن يقدم مباراة مثالية على المستوى الدفاعي والهجومي، بالإضافة إلى أن يستغل المهاجمون معظم الفرص التي تتاح لهم.