دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يستضيف نادي موناكو الفرنسي، الأربعاء، نظيره مانشستر سيتي الإنجليزي ضمن إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، بعد المباراة المثيرة التي لعبها الفريقان في لقاء الذهاب، في حين سيحل باير ليفركوزن الألماني ضيفا على أتلتيكو مدريد في مباراة الإياب بينهما كذلك لنفس الدور، في الليلة التي سيكتمل بنهايتها عقد المتأهلين إلى الدور ربع النهائي للبطولة بعد وصول ستة أندية حتى الآن.
موناكو والسيتي
ستقام المباراة بين فريق الإمارة الفرنسية ومواطني مدينة مانشستر الإنجليزية، على أرضية ملعب لويس الثاني، في موناكو، بعد ان خسر الفريق الفرنسي مباراة الذهاب بخمسة أهداف مقابل ثلاثة.
ويحتاج موناكو إلى تحقيق التوازن المطلوب بين الهجوم والدفاع في مباراة الإياب، إذ يجب عليه أن يوزع جهد لاعبيه على فترات المباراة دون المبالغة في الهجوم وترك المساحات في المناطق الدفاعية.
لذلك نرى أن الحل الأمثل بالنسبة للفريق الفرنسي هو الاعتماد على الهجمات المرتدة خلال الشوط الأول وترك الكرة للفريق الإنجليزي مع ممارسة الضغط العالي عليه وإغلاق المناطق في وسط الملعب، محاولا خطف هدف من مرتدة أو خطأ دفاعي للسيتي.
أما في الشوط الثاني فعلى موناكو أن يحتفظ بالكرة لأكبر فترة ممكنة مع تكثيف الهجوم في الدقائق الـ20 الاخيرة على مرمى "المواطنين" في حال كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي أو تقدم الفريق الفرنسي بهدف نظيف.
ويحتاج الفرنسوين إلى الفوز بفارق هدفين مع عدم قبول أكثر من هدفين للتأهل مباشرة نحو الدور ربع النهائي، وهو الأمر الذي يتطلب مباراة مثالية على المستويين الدفاعي والهجومي.
بالمقابل، يجب على المدرب الإسباني للسيتي بيب غوارديولا أن يحاول قتل المباراة مبكرا عبر تسجيل هدف أو أكثر لتجنب مفاجآت موناكو في الشوط الثاني، كما يجب على نجوم الوسط في الفريق الإنجليزي أن يسيطروا على الكرة لأطول فترات ممكنة.
أما على الجانب الدفاعي، فيجب على السيتي ان يعالج الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها المدافعون في مباراة الذهاب وكلفت الفريق تلقي ثلاثة أهداف صعبت المهمة على "المواطنين" في مباراة الإياب.
وعلى الصعيد الهجومي، سيعتمد السيتي على فاعلية الأرجنتيني سيرجيو أغويرو والألماني لوريك ساني، بالإضافة إلى الجناح الإنجليزي رحيم ستيرلينغ.
أتلتيكو مدريد وباير ليفركوزن
تبدو مهمة أتلتيكو مدريد سهلة في مباراة الإياب التي ستقام على أرضية ملعب "فيسنتي كالديرون" في العاصمة الإسبانية، مدريد، وذلك بعد أن انتصر في مباراة الذهاب على أرض ليفركوزن بهدفين نظيفين.
ولا يحتاج الأتلتيكو سوى إلى محاولة التأهل بأقل جهد ممكن، إذ يمكن لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أن يلجؤوا للهجمات المرتدة مع التركيز على الجانب الدفاعي، مع محاولة تسجيل هدف لإنهاء الأمور بشكل كامل في الشوط الأول.
بالمقابل، يحتاج الفريق الألماني إلى وضع كل ثقله في مباراة الإياب، إذ يجب أن يهاجم من الدقيقة الأولى وحتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة من أجل تسجيل أكثر من هدفين دون تلقي أهداف خارج أرضه، وهي مهمة تبدو شبه مستحيلة خصوصا مع افتقاد ليفركوزن للإمكانيات اللازمة لمقارعة أتلتيكو مدريد ولكن يبقى كل شيء ممكن في كرة القدم.
يجب على ليفركوزن أن يفوز بفارق أكثر من هدفين مع عدم تلقي أهداف، في حين يكفي التعادل أو الخسارة بفارق هدف وحيد أو بفارق هدفين مع تسجيل أهداف.